ويرى رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف إيليا سبيفاك أن الأسواق شهدت تحولا كبيرا في فيما يتعلق بتوقعات سعر الفائدة الفيدرالي.
وقال رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف: "رأينا الدولار والعوائد تنخفض بسبب توقعات أسعار الفائدة وهو ما عزز من صعو الأسهم والأصول الأخرى على غرار الذهب ".
وأضاف إيليا سبيفاك: "أعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تأييد وجهة نظر متشائمة لأن توقعات التضخم قد تتأرجح بعد ذلك".
وأشار سبيفاك إلى ان بيانات التضخم تعزز وجهة النظر أن الاحتياطي الفيدرالي من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
ولفت سبيفاك إلى أن المستثمرين ركزوا على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ووجهات نظرهم حول الاقتصاد وأين يرون أسعار الفائدة في الأرباع القادمة، وحتى الآن موعد الخفض يتأرجح ما بين نهاية مارس ومايو.
أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل في أميركا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% خلال الشهر الماضي، بعد أن ظل مستقرًا في أكتوبر.
جاء ذلك في المقابل من توقعات المحللين المرجحين بقاء المؤشر دون تغير خلال نوفمبر.
وأغلق المؤشر ستاندرد اند بورز 500 منخفضا بواقع 4.52 نقطة أو نسبة 0.10% ليصل إلى مستوى 4715.03 نقطة.
في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع بواقع 52.36 نقطة أو بنسبة 0.25% ليصل إلى مستوى 14798.43 نقطة عند الإغلاق.
كما صعد المؤشر داو جونز الصناعي بواقع 35.59 نقطة أو بنسبة 0.10% ليصل إلى مستوى 37276.95 نقطة.
لم يخالف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التوقعات حيث أبقي على أسعار الفائدة دون تغيير، فيما أشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية الأميركية بلغ نهايته وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.
وكان قد قرر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%.
وأعلن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول بأن البنك المركزي انتهى على الأرجح من رفع أسعار الفائدة، لكنه أبقى خيار الرفع مفتوحا إذا لزم الأمر.
وتابع: "نحن مستعدون لتشديد السياسة أكثر إذا كان ذلك مناسبا"، مضيفا أنه في حين أن مسؤولي البنك "لا يرون أنه من المحتمل أن يكون من المناسب زيادة رفع أسعار الفائدة، فإنهم لا يريدون حذف هذا الاحتمال من على الطاولة" إذا لزم الأمر".
ورغم أن مسؤولي الفيدرالي بقيادة جيرو باول أكدو على أن أسعار الفائدة بلغت ذروتها إلا أنهم لم يغلقوا الباب تمامًا، وفي الوقت ذاته رفض صانعوا السساسة تحديد مهلة زمنية لبدأ رحلة التيسير.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون وليامز يوم الجمعة إنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض أسعار الفائدة مما حد من نبرة التفاؤل.
وتوقع محللو سيتي بنك أن يكون الفيدرالي أكثر حذرا فيما يتعلق بتغيير توقعات سبتمبر الماضية.
ويتوقع خبراء سيتي بنك أن يتم خفض توقعات التضخم، جنبًا إلى جنب و خفض الفائدة بنحو 75 نقطة أساس بنهاية 2024.
ولفت خبراء سيتي بنك إلى أن المؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأميريكي جيروم باول أكد على أنه من السابق لأوانه التكهن بموعد خفض الفائدة.
ورجح خبراء سيتي بنك أن يتجه بنك الاحتباطي الفيدرالي الأميركي إلى تقرير نتائج كل اجتماع على حدة فيما يتعلق بقرار الفائدة المناسب.