ورغم الإجراءات التي تسارع حكومة بكين لاتخاذها لإنقاذ الاقتصاد المتباطئ، حذرت موديز والبنك المركزي الاسترالي منذ قليل بشأن استمرار تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وأعلنت الصين أن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني سجل 6.3 % على أساس سنوي.
وتأتي البيانات الأخيرة أقل من تقديرات المحللين والخبراء التي رجحت نمو الناتج المحلي بنسبة 7.3 %.
وفي غضون ذلك سجل الناتج المحلي نموًا بنسبة 0.8% عن الربع السابق ، وهو أبطأ من معدل النمو الفصلي البالغ 2.2 % الذي شوهد في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي انخفض الرنمينبي الصيني بنسبة تقترب من 1% حتى الان مقابل الدولار.
وفقًا لـ Moody’s Analytics ، فإن تداعيات الإغلاق عقب وباء كورونا لا تزال تعصف بقصة التعافي في الصين.
وكتبت Moody’s Analytics في مذكرة بحثية: "الأسر حذرة من الإنفاق، والمستهلكون لا يزالون متشككين بشأن الانتعاش، والتوقعات المتعلقة بمكاسب التوظيف والدخل أصبحت سلبية".
وفي غضون ذلك أشار محللو موديز إلى أن معدل بطالة الشباب في الصين سجل رقما قياسيا بلغ 21.3 % في يونيو.
ولفت محللو موديز إلى انه حتى الآن لم تفلح محفزات بنك الشعب الصيني لتحفيز الاستثمار والاستهلاك.
حيث أعلن البنك المركزي الصيني في يونيو عن خطط لخفض معدلات الإقراض الرئيسية.
وكانت آخر مرة خفف فيها البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة في أغسطس من العام الماضي، بعد إغلاق دام شهرين في شنغهاي.
مزيد من التيسير
وتوقع محللو موديز أن تشهد السياسة النقدية مزيدًا من التخفيف في الأشهر المقبلة والدعم المالي المستهدف المقدم للصناعات الرئيسية ، بما في ذلك العقارات والبناء.
ورغم هذا التحفيز المتوقع لا يزال محللو موديز ان يكون عام 2023 سيئًا بشكل متزايد بالنسبة للاقتصاد الصيني.
وقال محللو موديز للتصنيف الائتماني: "إن انتعاش اقتصاد الصين أصبح صورة مختلطة، مما يلقي بثقله على توقعات النمو ويثير التساؤلات حول مدى قوة الانتعاش".
وأوضحت موديز بأنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين بنسبة 5% بالعام الجاري، يليه نمو بنحو 4.5% في عام 2024.
وأشار محللو موديز إلى أن قطاع العقارات داخل الصين لا يزال ضعيفا، في حين أن القطاعات الصناعية ستسجل اتجاهات متباينة بحجم الإيرادات ونمو الأرباح.
ولفت محللو وكالة التصنيف الإئتماني إلى أن الأزمة في قطاع العقار تبدو أعمق مما توقع الكثيرون في بداية العام، حيث أن محاولات التحفيز لم تفلح حتى الآن.
وفي غضون ذلك أبدى وزير خزانة أستراليا ، جيم تشالمرز قلقًا من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يثير المخاوف في أستراليا.
وحذر وزير خزانة أستراليا تشالمرز من أنه من المُرجح أن يتباطأ اقتصاد البلاد بشكل حاد،مشيرًا إلى الخطر وعدم اليقين الذي يكتنف الاقتصاد الصيني.