بيانات أميركية متضاربة.. الثقة تتعافى والانكماش يشتعل

خيبة التباطؤ تُفسد التفاؤل بارتفاع الثقة
رئيس الفيدرالي جيروم باول
رئيس الفيدرالي جيروم باول رويترز
استقبلت الأسواق منذ قليل بيانات أميركية متضاربة ترفع من حالة عدم اليقين بشأن تجنيب سياسة الفيدرالي للاقتصاد الأميركي من السقوط في فخ الركود التضخمي.

وفي غضون ذلك صدرت اليوم الثلاثاء، بيانات مؤشر سوق الإسكان NAHB / Wells Fargo عن المعهد الوطني للإسكان وبنك ويلز فارغو، إضافة إلى بيانات الإنتاج الصناعي الأميركي.

يُعد هذا هو الشهر السابع على التوالي الذي تزداد فيه ثقة البناء ويمثل أعلى مستوى منذ يونيو من العام الماضي
NAHB
الإنتاج الصناعي

وفي غضون ذلك جاءت بيانات الإنتاج الصناعي الأميركي سلبية للغاية ودون توقعات الأسواق والمحللين خلال شهر يونيو الماضي.

وسجل الإنتاج الصناعي على أساس سنوي تراجعًا بنسبة 0.43% مقابل توقعات بنمو 1.1% ومقابل نمو فعلي في مايو بنسبة 0.03%.

وعلى أساس شهري انخفض الإنتاج الصناعي في يونيو بنسبة 0.5% مقابل توقعات بنمو صفري ومقابل تراجع فعلي في مايو بنسبة 0.5%.

وانخفض إنتاج الصناعات التحويلية على أساس شهر في يونيو 0.3% مقابل توقعات بنموًا صفريًا ومقابل تراجع فعلي في مايو بنسبة 0.2%.

اقرأ أيضًا- التضخم الكندي يفاجئ الجميع.. والأسواق تتأهب لهذا القرار
مؤشرات فرعية

وتراجع مؤشر مخزونات التجزئة باستثناء السيارات خلال مايو بنسبة 0.1% مقابل توقعات بنمو صفري، ومقابل تراجع فعلي في أبريل بنسبة 0.2%.

وانخفض معدل استغلال الطاقة على أساس سنوي في يونيو ليسجل 78.9% مقابل توقعات 79.5% ومقابل نمو فعلي في مايو بنسبة 79.4%.

ثقة بناة المنازل

وفي غضون ذلك ساعد انخفاض المخزون الحالي الذي يحافظ على قوة الطلب على المنازل الجديدة على زيادة ثقة البناء في يوليو.

بيد أن هذا التحسن جاء مع استمرار القطاع في مواجهة ارتفاع معدلات الرهن العقاري، وارتفاع تكاليف البناء، ومحدودية توافر الكثير.

يشعر بناة المنازل بالانزعاج من ارتفاع معدلات الرهن العقاري التي تقترب من 7% بحسب أليسيا هيوي.
أليسيا هيوي
للشهر السابع

كما سجلت ثقة البنّاء في سوق المنازل المكونة من أسرة واحدة المبنية حديثًا في يوليو مكاسبًا بنقطة واحدة وصولًا إلى 56 .

ووفقًا للجمعية الوطنية لبناة المنازل (NAHB) / ومؤشر سوق الإسكان ويلز فارجو (HMI) الذي صدر منذ قليل، يعد هذا هو الشهر السابع على التوالي الذي تزداد فيه ثقة البناء ويمثل أعلى مستوى منذ يونيو من العام الماضي.

اقرأ أيضًا- بيانات أميركية سلبية للغاية.. ولكن في صالح الفيدرالي
ماذا يعني؟

ويعني نقص مخزون إعادة البيع أن مشتري المنازل المحتملين الذين لم يتم تسعيرهم من السوق يواصلون البحث عن إنشاءات جديدة بأعداد أكبر، وفقًا لرئيس مجلس إدارة NAHB أليسيا هيوي.

بيد أنه وفي الوقت ذاته يشعر بناة المنازل بالانزعاج من ارتفاع معدلات الرهن العقاري التي تقترب من 7% بحسب أليسيا هيوي.

وفي غضون ذلك قالت هيوي: "يستمر بناة المنازل في مواجهة تحديات من جانب العرض، بما في ذلك الندرة المستمرة لمعدات المحولات الكهربائية والمخاوف المتزايدة بشأن الفائدة".

الخطر قائم

وأشارت أليسيا هيوي إلى أنه وعلى الرغم من أن شركات البناء ما زالت متفائلة بحذر بشأن ظروف السوق، إلا أن الارتفاع بمقدار ربع نقطة في معدلات الرهن العقاري خلال الشهر الماضي يعد تذكيرًا صارخًا بوجود أزمة كامنة.

وفي غضون ذلك حذر كبير الاقتصاديين في NAHB روبرت ديتز من الأزمة التي ستشهدها السوق، حيث يقترب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من نهاية دورة التضييق النقدي.

ولفت ديتز إلى أن تضخم المساكن يمثل ما يقرب من 40% من مؤشر أسعار المستهلك.

وقال ديتز: "أفضل طريقة لتخفيف ضغط تضخم المساكن هو بناء منازل إضافية للإيجار وللبيع، ولكن ما يحد من هذا التوجه هو تشدد الفيدرالي".

شركات البناء ما زالت متفائلة بحذر بشأن ظروف السوق، إلا أن الارتفاع بمقدار ربع نقطة في معدلات الرهن العقاري خلال الشهر الماضي يعد تذكيرًا صارخًا بوجود أزمة كامنة
روبرت ديتز
بيانات متضاربة

وأوضح كبير الاقتصاديين في NAHB روبرت ديتز أن هناك بعض التعليقات السلبية التي تربط المكاسب التي تحققت في بناء المساكن بالمخاوف المتزايدة بشأن التضخم.

وقال ديتز: "المزيد من المعروض من المساكن هو خبر سار لقراءات تضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة تمويل بناء المنازل وتطوير قطع الأراضي".

اقرأ أيضًا- الصين تفاجئ الأسواق.. قرارات إنقاذ جديدة
نتائج الاستطلاع

كشف مسح HMI لشهر يوليو أنه على الرغم من أسعار الفائدة المرتفعة، فقد انخفض استخدام شركات البناء لحوافز المبيعات.

وأبلغ 22% فقط من البنائين عن خفض الأسعار في يوليو نزولًا من 25% في يونيو و27% في مايو.

وارتفع مؤشر HMI الذي يقيس ظروف المبيعات الحالية في يوليو نقطة واحدة إلى 62.

بينما انخفض المكون الذي يرسم توقعات المبيعات في الأشهر الستة المقبلة نقطتين إلى 60 نقطة.

وزاد مقياس حركة المشترين المحتملين ثلاث نقاط إلى 40 نقطة، وهي أعلى قراءة منذ يونيو من العام الماضي.

ومع ذلك فإن الانخفاض في قراءة توقعات المبيعات المستقبلية هو تذكير بأن القدرة على تحمل تكاليف الإسكان مازالت تواجه تحديًا بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، وفقًا لديتز.

مؤشر الإسكان

ويعتمد (HMI) على مسح شهري لأعضاء NAHB والمصمم لقياس نبض سوق الإسكان للأسرة الواحدة.

ويكشف الاستطلاع عن تقييم ظروف السوق لبيع المنازل الجديدة في الوقت الحالي وفي الأشهر الستة المقبلة، بالإضافة إلى حركة المشترين المحتملين للمنازل الجديدة.

ومؤشر NAHB / Wells Fargo HMI هو متوسط مرجح لثلاثة مؤشرات هى مبيعات الأسرة الواحدة الحالية، ومبيعات الأسرة الواحدة للأشهر الستة المقبلة، وحركة المشترين المحتملين.

اقرأ أيضًا- الإمارات.. إصدار قانون التخطيط الحضري في دبي
اقرأ أيضًا- دبي.. إتاحة خدمة جديدة لتبادل منح الإسكان بين الإماراتين

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com