«بنك أوف أميركا» يرفع التوصيات السعرية لـ«إنفيديا» و«إيه إم دي»

رفع «بنك أوف أميركا» اليوم الأربعاء التوصيات السعرية لكل من «إنفيديا» و«إيه إم دي» على خلفية فوز الشركتين بعقود لمشاريع سيادية في مجال الذكاء الاصطناعي، من شأنها أن تعوّض القيود المرتقبة على التصدير إلى الصين ابتداءً من عام 2026. ورفع البنك السعر المستهدف لسهم «إنفيديا» من 150 إلى 160 دولاراً، ولسهم «إيه إم دي» من 120 إلى 130 دولاراً.

 

وكانت «إنفيديا» و«إيه إم دي» قد أعلنتا عن مشاريع منفصلة للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي تمتد لعدة سنوات، بالتعاون مع شركة «هيومن» التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وقدّر البنك أن هذه المشاريع قد تدرّ ما بين 3 إلى 5 مليارات دولار سنوياً، أو ما بين 15 إلى 20 مليار دولار على مدى عدة سنوات. وأضاف أن قطاع الذكاء الاصطناعي السيادي يتجه ليصبح فرصة تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار سنوياً، ما يشكّل نحو 10% إلى 15% من سوق البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تُقدّر بنحو 450 إلى 500 مليار دولار.

وأوضح «بنك أوف أميركا» أن «الذكاء الاصطناعي السيادي يُعدّ مكمّلاً مناسباً للاستثمارات التجارية في الحوسبة السحابية، مع التركيز على تدريب وتشغيل النماذج اللغوية الكبيرة بما يتماشى مع الثقافة واللغة والاحتياجات المحلية»، مشيراً إلى أنه يمكن أن يساعد أيضاً في التخفيف من تحديات مثل «محدودية الطاقة المتاحة لمراكز البيانات في الولايات المتحدة» والقيود التجارية مع الصين.

ومن المتوقع أن تحصل «إنفيديا» على عقود مباشرة بقيمة تصل إلى 7 مليارات دولار، تشمل المرحلة الأولى منها وحدها 18 ألف وحدة معالجة رسوميات من طراز «بلاكويل» بقيمة تقترب من 700 مليون دولار.

 

ويتوقّع البنك أن يتم تسليم «مئات الآلاف» من وحدات معالجة الرسوميات الأكثر تقدّماً من «إنفيديا» خلال خمس سنوات. أما حصة «إيه إم دي» من المشروع، والتي قد تصل إلى 10 مليارات دولار، فمن المرجح أن تنطلق في وقت لاحق من عام 2026، وستشمل معالجات مركزية ووحدات رسوميات وشبكات إضافة إلى حزمة برامجها مفتوحة المصدر المعروفة باسم «ROCm».

وأشار البنك إلى أن مشروع «إيه إم دي» يتبع نهج المشاريع المشتركة بالتعاون مع شركة «سيسكو»، معتبراً أن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها «إيه إم دي» على «قدم المساواة تقريباً» مع «إنفيديا» من حيث المشاركة في مشاريع ضخمة.

وجدد «بنك أوف أميركا» توصيته بالشراء لكل من «إنفيديا» و«إيه إم دي»، مشيراً إلى تزايد الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل، واصفاً وحدة معالجة الرسوميات بأنها أصبحت «العملة الجديدة لعالم التقنية».