افتتحت بورصة «وول ستريت» تداولات اليوم الثلاثاء على أداء متباين، رغم صدور بيانات تضخم أميركية جاءت مطمئنة، وأعادت إلى الواجهة احتمال خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وسجل مؤشرا «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز 500» تحركات محدودة في بداية الجلسة، بينما مال مؤشر «ناسداك» إلى الارتفاع الطفيف، بعد المكاسب القوية التي حققتها الأسواق أمس على خلفية تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
فيما جاء افتتاح اليوم في ظل متابعة المستثمرين لأحدث بيانات التضخم التي أظهرت تباطؤاً ملحوظاً في مؤشر أسعار المستهلك خلال أبريل، إذ ارتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري، و2.3% على أساس سنوي، مقارنة بـ2.4% في مارس، وهي أبطأ وتيرة سنوية منذ فبراير 2021، كما ارتفع المؤشر الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2% خلال الشهر الماضي، ما يعادل زيادة سنوية قدرها 2.8%.
ورغم أن الأرقام جاءت مطابقة لتوقعات المحللين، فإنها عززت ثقة المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يمضي قدماً في مسار التيسير النقدي، في وقت كانت فيه الأسواق قلقة من تأثير الرسوم الجمركية الأخيرة على التضخم.
كانت الأسواق الأميركية قد أنهت جلسة أمس الاثنين على ارتفاع قوي، حيث قفز مؤشر «داو جونز» بنسبة 2.8% و«ناسداك» بنسبة 4.3%، بعد تفاؤل واسع بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين.
في السياق، خفّضت «غولدمان ساكس» تقديراتها لاحتمال دخول الاقتصاد الأميركي في ركود خلال العام المقبل من 45% إلى 35%، ورفعت هدفها لنهاية العام لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من 5900 إلى 6100 نقطة.
على صعيد آخر، واصل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ارتفاعه متجاوزاً 4.46%، بينما صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 1.2% ليتجاوز 62.7 دولار للبرميل.