وفي غضون ذلك، كشفت بيانات مكتب الإحصاء البريطاني، اليوم، عن تباطؤ بأكثر من التوقعات لمعدلات مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين في المملكة المتحدة.
وتأتي تلك البيانات قبيل اجتماع مرتقب لبنك إنجلترا سيحدد خلاله البنك ما إذا كان سيستمر في سياسته المتشددة لمواجهة التضخم أم سينتظر بعض الوقت.
وخلال هذه اللحظات، تراجع الجنيه الإسترليي إلى أدنى مستوياته منذ نهاية مايو الماضي بعد البيانات التي غذت توقعات الأسواق باتجاه بنك إنجلترا للإبقاء على أسعار الفائدة.
وانخفض الجنيه الإسترلني مقابل الدولار بحوالي 0.35% نزولًا إلى مستويات 1.235 دولار وهو أدنى مستوى منذ 29 مايو الماضي.
وفي المقابل من ذلك، قفزت الأسهم البريطانية ليرتفع مؤشر فوتسي 100الرئيسي بنسبة 0.65% أو مايعادل 45 نقطة وصولا إلى مستويات 7705 نقاط.
وتباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) خلال أغسطس على أساس شهري إلى 0.1% مقابل توقعات بارتفاع 0.6% وأدنى من القراءة السابقة عند 0.3%.
وعلى أساس سنوي، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي خلال أغسطس إلى 6.2% مقابل توقعات بارتفاع 6.5% وأدنى من القراءة السابقة عند 6.9%.
ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاء البريطاني، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين العام على أساس سنوي خلال أغسطس إلى 6.7% أدنى من التوقعات بتسجيل 7% وأدنى من القراءة السابقة عند 6.8%.
بيد أنه وفي المقابل وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين خلال أغسطس إلى 0.3% أدنى من توقعات بارتفاع 0.7% وأعلى من قراءة يوليو التي سجلت 0.4%.
وفي مؤشر جديد على تباطؤ التضخم، إنكمش تسجيل السيارات على أساس شهري خلال أغسطس بنسبة 40.5% مقابل انكماش 18.8% في يوليو الماضي.
وعلى أساس سنوي، انخفض تسجيل السيارات خلال أغسطس إلى 24.4% مقابل 28.3% في أغسطس من العام الماضي.
وفي غضون ذلك، تراجع تضخم مؤشر أسعار المنتجين الأساسي للمنتوج على أساس شهري خلال أغسطس 0.1% مقابل نمو 0.1%.
وعلى أساس سنوي، تباطأ مؤشر أسعار المنتجين الأساسي للمنتوج خلال أغسطس إلى 1.6% مقابل نمو 2.2%.
وفي المقابل، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين (الدخل) على أساس شهري في أغسطس إلى 0.4% مقابل توقعات 0.2% وأعلى من قراءة يوليو 0.4%.
وعلى أساس سنوي، انخفض مؤشر أسعار المنتجين للدخل في أغسطس بنسبة 2.3% مقابر توقعات 2.7% ومقابل القراءة السابقة عند 3.2%.
وفي الوقت ذاته، انخفض مؤشر أسعار المنتجين للإنتاج على أساس سنوي خلال أغسطس بنسبة 0.4% مقابل توقعات 0.6% ومقابل القراءة السابقة عند -0.7%.
وعلى أساس شهري، نما مؤشر أسعار المنتجين للإنتاج في أغسطس بنسبة 0.2% مقابل توقعات 0.1% ومقابل 0.2% في يوليو الماضي.
وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار التجزئة على أساس سنوي خلال أغسطس 9.1% دون التوقعات بنمو 9.3% وأعلى من القراءة السابقة عند 9%.
وعلى أساس شهري، نما مؤشر أسعار التجزئة بنسبة 0.6% دون توقعات بنمو 0.8% ومقابل انكماش في يوليو الماضي بنسبة -0.6%.
ويتوقع بنك جي بي مورغان انخفاض نمو اقتصاد بريطانيا إلى 0.4% بينما رجح غولدمان ساكس نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة 0.3%.
وتوقع محللو مورغان ستانلي أنه من المحتمل أن سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخيرة تشير إلى خطر الركود الاقتصاد في المملكة المتحدة جراء سياسة التشديد النقدية.
واشارت برونا سكاريكا المحلل الاقتصادي لدى مورجان ستانلي بأن مؤشرات مديري المشتريات داخل بريطانيا لشهر أغسطس أسوأ من التوقعات بما يثير القلق حيال وتيرة التدهور في مؤشرات التوظيف أيضا.
وقال محللة مورغان ستانلي: "من المرجح أن يظل الناتج المحلي الإجمالي للربع السنوي الثالث في بريطانيا ثابتا مقابل توقعات سابقة للنمو بنسبة 0.1%".
وفي غضون ذلك، قال جيريمي هانت، وزير الخزانة البريطاني في وقت سابق: "نسير على الطريق الصحيح لخفض التضخم إلى النصف هذا العام من خلال التزام الحكومة بخطتها، وسيتم تخفيف الضغط على العائلات والشركات على حد سواء".
وأشار هانت إلى أنه من المُرجح أن تشهد بريطانيا انخفاضا طفيفا في التضخم بشهر سبتمبر، لكنه توقع أيضاً انخفاض التضخم إلى حوالي 5.0%، وذلك وفقا لتوقعات بنك إنجلترا.
وفي غضون ذلك، يبدو أن الأسر البريطانية ستتعرض لمزيد من الآلام مع التزام بنك إنجلترا بسياسة رفع أسعار الفائدة، وفقًا لكبير الاقتصاديين لدى بنك إنجلترا هيو بيل.
وأشار كبير الاقتصاديين لدى بنك إنجلترا هيو بيل، إلى أن التضخم في المملكة لا يزال مرتفعا للغاية، حيث يواجه بنك إنجلترا الآن تأثيرات الجولة الثانية من ارتفاع التضخم.
وقال كبير الاقتصاديين لدى بنك إنجلترا هيو بيل: "ليس هناك مجال لتهاون بنك إنجلترا بشأن التضخم، مؤكدًا أن البنك بحاجة إلى إنجاز مهمته فيما يتعلق بالتضخم".
وأكد هيو بيل أنه يجب أن يتعامل بنك إنجلترا بحذر شديد حيال التضخم على الرغم من انخفاض المعدل العام، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن بعض مؤشرات التضخم تطورت بشكل أقل خطورة في الآونة الأخيرة.