عرافة وول ستريت.. بنوك عديدة ستختفي ولن تبقى على قيد الحياة

خبيرة البنوك الأميركية ميريديث ويتني
خبيرة البنوك الأميركية ميريديث ويتنيرويترز

يبدو أنه ورغم تطيمنات مسؤولي الفيدرالي والخزانة الأميركية بشأن قوة القطاع المصرفي، إلا أن مزيدا من انهيارات البنوك الأميركية يلوح في الأفق.

يأتي هذا وفقًا لتوقعات ميريديث ويتني، التي أُطلق عليها لقب "عرافة وول ستريت" لتوقعها الأزمة المالية الكبرى بشكل صحيح قبل حدوثها.

وتوقعت ميريديث ويتني، التي ترأس مؤسسة مختصة في تغطية أداء أسهم البنوك، أن عددًا من البنوك الأميركية سيختفي.

رياح معاكسة ستجعل من الصعب على العديد من البنوك الإقليمية البقاء على قيد الحياة بمفردها
ميريديث ويتني

رياح معاكسة

وقالت ويتني: "إن مجموعة من الرياح المعاكسة، بما في ذلك سوق الإسكان في الولايات المتحدة ولوائح البنوك الجديدة، ستجعل من الصعب على العديد من البنوك الإقليمية البقاء على قيد الحياة بمفردها".

وأشارت عرافة وول ستريت إلى أن عدم قدرة البنوك الإقليمة على التكيف مع أوضاع السوق سيجعل من أسهمها عرضة للاستحواذ في ظل التراجعات التي يتوقع أن تتعرض لها.

اقرأ أيضًا..

رغم مفاجأة التضخم.. الدولار ينقلب على الذهب

موجة من الاندماجات

وتتوقع ويتني موجة من الاندماجات بين البنوك المتوسطة التي قد تختفي من بين صفوف المقرضين متوسطي الحجم.

وأشارت ويتني إلى أن أبرز المناطق المرشحة لتلك الانهيارات هي ولاية تكساس، والتي تستمر في إظهار النمو الاقتصادي.

حجم الضغوط

وأوضحت ويتني أن هناك العديد من البنوك تتعرض لضغوط واسعة بشأن تعثر القروض، إضافة إلى متطلبات رأس المال، وهو ما سيدفعها في وقت قريب إلى التعثر.

وكانت ويتني واحدة من خبراء قلائل حذروا من فقاعة سوق الإسكان وكيف أنها ستسبب مشاكل كبيرة لأكبر البنوك في البلاد.

البنوك الكبيرة تتمتع بحالة مالية جيدة حيث أن لديها الإمكانيات المالية اللازمة لابتلاع البنوك الصغيرة في ظل تقييد لوائح الإقراض
ميريديث ويتني

نبوءة سيتي غروب

واشتهرت ويتني بتحذيرها في خريف عام 2007، أي قبل عام تقريبًا من الأزمة المالية، من أن سيتي غروب، الذي كان آنذاك أكبر بنك في الولايات المتحدة، كان على وشك الإفلاس.

في غضون أشهر، استقال الرئيس التنفيذي لسيتي غروب آنذاك، تشاك برينس، وتم إنقاذ البنك في عام 2008.

وتراجعت أسهم سيتي غروب حينذاك بأكثر من 95% خلال العامين المقبلين وحتى الآن لم تتعافى أسهم Citi بالكامل بعد هذا السقوط.

اقرأ أيضًا..

العرض تخطى حاجز الـ50 مليون.. والزواج يهدد العقارات الصينية

فرصة البنوك الكبيرة

وترى ويتني أن البنوك الكبيرة تتمتع بحالة مالية جيدة، حيث أن لديها الإمكانيات المالية اللازمة لابتلاع البنوك الصغيرة في ظل تقييد لوائح الإقراض.

وقال ويتني: "البنوك الكبيرة في وضع جيد للغاية، لديهم ودائع أكثر من كافية، لذلك فهم لا يواجهون نفس الضغط الذي يقع على البنوك الإقليمية".

الركود الأميركي إذا حدث سيكون ركودًا ناعمًا ولن يكون الهبوط عنيفًا
ميريديث ويتني

الركود الناعم

وعلى النقيض من توقعات العديد من بنوك الاستثمار وخبراء الاقتصاد بشأن احتمالات تسجيل الاقتصاد الأميركي لهبوط عنيف، ترى ويتني أن الركود الأميركي إذا حدث سيكون ركودًا ناعمًا ولن يكون عنيفًا.

وأشارت ويتني إلى أن أساس الخدمات المصرفية للأفراد هو الإسكان، وحتى الآن تتمتع تلك القروض السكنية بمعدلات تغطية كبيرة.

وتوقعت ويتني أن تنخفض أسعار المساكن الأميركية بنحو 2 إلى 3% على الأكثر خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تفاؤلها بشأن العقارات التجارية.

أزمة المصارف

ومنذ انهيار ثلاثة مصارف أميركية تتزايد المخاوف من تأثير انتشار هذه الظاهرة على البنوك والأفراد حول العالم.

وفيما يُعد أكبر إفلاس بنكي يحدث منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008، انهارت ثلاث بنوك في الولايات المتحدة في مارس الماضي، وشملت القائمة بنوك سيلكون فالي، وسيغنتشر بنك، وسيلفر غيت.

وحذرت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني من مزيد من الصعوبات أمام القطاع البنكي في الولايات المتحدة إثر الأزمة الأخيرة.

وفي غضون ذلك حاولت بنوك أميركية كبرى احتواء الأزمة والمساهمة بضخ ما يقرب من 30 مليار دولار في بنك فيرست ريبابليك.

إضافة إلى ذلك فقد شهد القطاع المصرفي الأوروبي بعض الاضطرابات بعد انهيار البنوك الأميركية والصعوبات التي واجهها بنك كريدي سويس.

اقرأ أيضًا..

النيابة السعودية.. إدانة وتغريم 7 مسؤولين لتضليل المساهمين

الانقسام سيضرب الفيدرالي.. الزيادة الـ11 تواجه التوقف المؤقت

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com