أبرز أسباب ارتفاع النفط فوق 90 دولارا مؤخراً
استمرت أسعار النفط مؤخراً بالتحليق فوق الـ 90 دولاراً للبرميل، وسجل سعر برميل خام برنت اليوم الثلاثاء 91.33 دولار أميركي حتى وقت كتابة هذا التقرير.
خفض الإنتاج
ولخص الخبير الاقتصادي أحمد معطي لـ "إرم الاقتصادية" أسباب ارتفاع أسعار النفط الأخيرة، إلى عدة أسباب كتخفيض إنتاج منظمة أوبك للإنتاج، إلى جانب تمديد المملكة العربية السعودية، لخفض الإنتاج الطوعي بمليون برميل، بالإضافة إلى ذلك إعلان روسيا لخفض صادراتها بمعدل 300 ألف برميل.
انتعاش الصين
وتابع الخبير الاقتصادي أحمد معطي، بأنه إلى جانب الأسباب السابقة، ساهمت العديد من الإشارات الإيجابية والبيانات الجيدة عن الاقتصاد الصيني في ارتفاع أسعار النفط، حيث ارتفع التضخم مؤخراً في الصين في أعقاب الانكماش، مما يشير إلى بدء تعافي الاقتصاد الصيني بشكل تدريجي.
وأوضح أنه إلى جانب ذلك أظهر قطاع العقارات الصيني بعض الإشارات أيضاً على بدء التعافي لا سيما بعد الأزمة التي شهدها مؤخراً، حيث بدأت شركة كانتري غاردن، التي تعتبر من أكبر شركات القطاع العقاري الصيني بدأت تسديد ديونها ، كما قفز سهم إيفرغراند بأكثر من 70% مما أعطى إشارة جيدة على وجود تحسن في الاقتصاد الصيني، وبالتالي أعطى دفعة إضافية لارتفاع أسعار النفط.
مستقبل الأسعار
وفيما يخص توقعات مستقبل أسعار النفط، يتوقع الخبير الاقتصادي أحمد معطي، أنها أقرب للهبوط خلال الفترة القادمة، لاسيما أنها بدأت بالفعل في منطقة الأداء العرضي، على الرغم من قوة الأخبار السابقة وانعكاسها على أداء النفط.
وأوضح أيضاً أن صعود النفط فوق 90 دولاراً للبرميل، سيتسبب في موجة تضخمية في العالم بالكامل، خاصة بالنسبة للدول المستوردة للنفط وعلى وجه الخصوص أميركا والصين.
وأشار إلى أن أسعار الوقود ارتفعت مؤخراً في الولايات المتحدة، كما قامت الولايات المتحدة برفع الاحتياطي الاستراتيجي النفطي لديها، حيث أوضحت البيانات ارتفاع الاحتياطي 2.9 مليون برميل في أغسطس، ومن المتوقع بحسب البيانات أن يستمر الاحتياطي النفطي بالارتفاع خلال سبتمبر بـ 3.2 مليون برميل.
وأضاف أنه عادة ما تقوم الولايات المتحدة باستعمال الاحتياطي النفطي لديها لتخفيض الأسعار، وبالتالي فإن رفع أميركا للاحتياطي الاستراتيجي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط لفوق 90 دولاراً للبرميل، سيؤدي ذلك إلى تدخل من الجانب الأميركي وتخريج جزء من الاحتياطي الاستراتيجي لتنزيل الأسعار.
وأوضح أن التدخل الأميركي سيجعل من الصعب وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل خلال العام الجاري، وفي حال حصل ذلك سيزيد من الضغوط التضخمية على العالم بالكامل.