وتأتي مبيعات البنك المركزي التركي للمعدن الأصفر، وسط توجه عالمي من جانب البنوك المركزية لتقليل حيازاتها من المعدن الأصفر خلال الشهرين الماضيين، بيد أن التوجه العام إجمالًا وعلى مدار 12 شهرًا يكشف عن مواصلة البنوك المركزية لتكديس المعدن الأصفر، وفقًا لتقرير المجلس العالمي للذهب.
ويعد المركزي التركي أكبر البنوك المركزية في العالم شراء للمعدن الأصفر في السنوات الأخيرة، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
وكشف أحدث تقرير للمجلس العالمي للذهب عن انخفاض احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية العالمية بمقدار 27 طناً.
وتأتي المبيعات الأخيرة بأقل من نصف الكمية المسجلة كمحصلة بيع خلال أبريل الماضي والتي بلغت 69 طناً.
وأظهر تقرير المجلس العالمي للذهب أن البنك المركزي التركي مرة أخرى جاء كأكبر بائع في مايو من خلال بيع 63 طنًا من الذهب.
وفي المركز الثاني جاء البنك المركزي لأوزبكستان والذي باع 11 طنًا من الذهب.
بينما جاء البنك الوطني لكازاخستان (2 طن) والبنك المركزي الألماني (2 طن) في المركز الثالث.
وفي المقابل زادت ثمانية بنوك مركزية احتياطياتها الرسمية من الذهب في مايو، بقيادة المركزي البولندي الذي اشترى 19 تريليون دولار.
واشترى بنك الشعب الصيني 16 طنًا، بينما اشترى المركزي في سنغافورة 4 طن.
وقام البنك المركزي الروسي بشراء 3 طن، بينما اشترى المركزي العراقي 2 طن.
وفي غضون ذلك اشترى المركزي الهندي 2 طن، فيما اشترى البنك المركزي التشيكي 2 طن، وكاشترى المركزي في قيرغيز 2 طن.
وقال كريشان غوبول، كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي: "منذ مارس باعت البنوك المركزية ما يقرب من 160 طنًا".
ولفت غوبول إلى أن تلك الكمية تعادل المشتريات التراكمية خلال الأشهر الـ 12 السابقة.
ولفت كبير المحللين في مجلس الذهب العالمي إلى أن هناك عوامل محددة كانت وراء مبيعات الذهب التركية هذا العام، في ظل تراجع العملة المحلية وارتفاع التضخم.
وأشار غوبول إلى أن تركيا شهدت مستويات مرتفعة من التضخم، ما دفع المستهلكين إلى شراء الذهب للتحوط من ارتفاع الأسعار وانهيار العملة.
وقال غوبول: "اتجه المركزي التركي إلى بيع الذهب لتلبية الطلب المحلي، حيث اتخذت الحكومة خطوات للحد من واردات الذهب لإبقاء العجز التجاري تحت السيطرة".
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الجمعة تتداول الليرة التركية بالقرب من ادنى مستوياتها على الإطلاق.
وتنخفض الليرة اليوم بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأميركي حيث تحوم بالقرب من مستويات 26.243 ليرة للدولار، بينما سجلت أفضل سعر عند مستويات 25.935 ليرة للدولار.
وخلال العام الماضي 2022 انخفضت الليرة التركية من مستويات 13.3 ليرة للدولار إلى مستويات 18.69 ليرة للدولار بتراجع بلغت نسبته 41%.
وإجمالا ومنذ سبتمبر 2021 وحتى تعاملات اليوم الجمعة انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار في حدود 200%.
ونزلت الليرة التركية خلال تلك الفترة من مستويات 8.3 ليرة للدولار إلى مستويات الـ 25.5% ليرة لكل دولار.
وكشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا باستثناء الغذاء والطاقة على أساس شهري خلال يونيو عن تباطؤ معدلات التضخم إلى 3.8% مقابل 4.2 % خلال مايو الماضي.
وعلى أساس سنوي ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا باستثناء الغذاء والطاقة إلى 47.3% مقابل 46.6% خلال مايو الماضي.
وفي غضون ذلك تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 38.2% متجاوزًا التوثعات التي رجحت تسجيل 39.47% وأقل من القراءة السابقة عند 39.59%.
وعلى أساس شهري سجل مؤشر أسعار المستهلكين خلال يونيو 3.92% مقابل توقعات بتسجيل 4.84%، بينما جاء أعلى من القراءة الاسبقة عند 0.04%.