
أما أبرز الأسباب لنزوح الأموال الأجنبية من الأسواق الصينية، فإنها تتمثل بنمو الاقتصاد الصيني الذي جاء أضعف من المتوقع، وسوق العقارات الذي يدخل عامه الثاني وهو يواجه أزمة تلو الأخرى، إضافة إلى حرب أشباه الموصلات ما بين الصين وأميركا والتي قضت على ما يقدر بأكثر من 1.1 تريليون دولار من القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الكبرى الصينية.
وبحسب دراسة لبنك أوف أميركا، فإن 15% فقط من كبار مديري الصناديق الاستثمارية يرون بأن بكين قد تطرح حزمة تحفيز من شأنها أن تنعش الاقتصاد، الأمر الذي يشير بحسب "البنك" بأن تجنب الأسواق الصينية بات إحدى الأولويات الرئيسية للمستثمرين العالميين.
وكان مؤشر سوق الأسهم الرئيسي في الصين CSI 300 قد انخفض بنسبة 23% منذ بداية 2022 مقارنة مع انخفاض S&P 500 بنسبة 5% خلال نفس الفترة، أما بالنسبة إلى الاستثمار في الدخل الثابت والمتمثل بشكل رئيسي بالسندات الحكومية الصينية، تشير الأرقام إلى خروج نحو 26 مليار دولار خلال 2023 فقط.