انهيار جديد يلوح.. اجتماع طارئ للفيدرالي و"الوقت ينفد"

انهيار البنوك الأميركية
انهيار البنوك الأميركيةshutterstock

من جديد تلوح في الأفق الأزمة المصرفية، التي عصفت بالأسواق العالمية في مارس الماضي، عقب انهيار ثلاثة مصارف أميركية، والتي امتدت لتصل أوروبا عقب تصاعد أزمة بنك كريدي سويس.

وفي غضون ذلك وعقب البيانات الصادمة، التي أعلن عنها بنك فيرسيت ريبابيلك، يبدو أن الفيدرالي الأميركي يسرع الخطى، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

خيارات استراتيجية لفيرست ريبابيلك بنك تشمل تسريح 7200 موظف، وبيع أصول بحوالي 100 مليار دولار
خطة الانقاذ

اجتماع طارئ

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، عقد اجتماعات طارئة مع مسؤولي بنك فيرست ريبابيلك.

وجاءت تلك الاجتماعات خوفًا من فشل جديد، بعد الاستقرار النسبي، الذي شهده السوق بعد انهيار بنك وادي السيليكون، وسيغنتشر بنك، ومن قبلهما سيلفر غيت.

اقرأ أيضًا..

بيانات غير متوقعة بشأن الثقة في الاقتصاد الأوروبي

جرس إنذار

وشهدت أسهم البنك خسائر هائلة في إطار التصفية، التي تجري في أسهم البنك الأميركي، والتي تدق أجراس الإنذار في واشنطن.

وفي غضون ذلك تم عقد عدة اجتماعات بين مسؤولين من البيت الأبيض، والاحتياطي الفيدرالي، ووزارة الخزانة في الأيام الأخيرة.

وتحاول إدارة بايدن السيطرة على الأزمة، التي تتزايد مخاوفها، وتعتقد الإدارة الأميركية أن الوقت ينفد، وأن البنك يقترب من الفشل في تأمين ودائع العملاء والمستثمرين.

بيع الأصول

وتشير الأنباء إلى أن البنك يدرس بيع أصول، تقدر بما يتراوح بين 50 و100 مليار دولار في شكل أوراق مالية ورهونات، كجزء من خطة أكبر لتحسين الوضع المالي للبنك.

ومن المرجح أن يساعد البيع على تقليل الاضطرابات التي يشهدها البنك الأميركي.

وتشمل قائمة المشترين مجموعة من البنوك الأميركية الكبرى، والتي كشفت الأنباء عن تلقيها عروضا تفضيلية كحافز لشراء أصول ريبابيلك بنك.

تدخل حكومي

ومن المرجح أن الحكومة الأميركية قد تضطر للتدخل، للتفاوض مع البنوك الكبرى لإعادة الاستقرار إلى القطاع المصرفي، الذي يعاني أزمات متتالية.

وفي غضون ذلك أغلق سهم First Republic على انخفاض بنحو 50%،وسط تساؤلات حول مستقبل أحد أكبر بنوك سان فرانسيسكو.

الخيارات صعبة للغاية وربما مكلفة، خاصة لمساهمي فيرست ريبابيلك.. لكن من سيتحمل هذه التكلفة؟
كريستوفر وولف

ماذا حدث؟

تراجعت أسهم First Republic Bank إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن أعلن البنك أن المودعين سحبوا أكثر من 100 مليار دولار .

وفي غضون ذلك تجددت المخاوف من المزيد من الانهيارات المصرفية، بعد فشل بنك Silicon Valley و Signature Bank.

اقرأ أيضًا..

سوق السندات يشتعل.. كارثة يخشاها الجميع لم تحدث منذ 234 عاما

40 %

وكشف فيرست ريبابيلك بنك، الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له، أنه فقد 40% من ودائعه في الربع الأول، حيث عانى القطاع المصرفي من أكبر أزمة ثقة منذ الانهيار المالي 2007-2008.

وشهد البنك انخفاضًا في ودائعه بمقدار 72 مليار دولار خلال هذه الفترة، علمًا بأن البنك تلقى حزمة إنقاذ بقيمة 30 مليار دولار، تم الإعلان عنها الشهر الماضي، من خلال كونسورتيوم مكون من 11 بنكًا.

انتشار العدوى

أثار انهيار بنك وادي السيليكون وبنك سيغنتشر الشهر الماضي، مخاوف من انتقال العدوى عبر القطاع المصرفي .

ويراقب المستثمرون عن كثب الوضع المالي للمقرضين الإقليميين، مثل فيرست ريبابليك منذ ذلك الحين.

وفي غضون ذلك شهدت البنوك الأخرى في الولايات المتحدة، انخفاضات كبيرة في أسعار أسهمها ، بما في ذلك Western Alliance Bancorporation و Zions Bancorp و JPMorgan.

خطة التعافي

وقال بنك فيرست ريبابليك مطلع الأسبوع الجاري، إنه يدرس "خيارات استراتيجية" لتعزيز موقف البنك، يأتي ذلك في ظل تساؤل المستثمرين عما إذا كان لدى First Republic مستقبل، إما كمقرض مستقل أو كجزء من بنك أكبر.

تتضمن خطة التعافي الخاصة بالبنك، بيع الأصول غير المربحة وتسريح ما يصل إلى ربع قوته العاملة، من حوالي 7200 موظف.

خفض قيمة الأصول

وقال كريستوفر وولف رئيس بنوك أميركا الشمالية لدى فيتش راتينجس، إن أي مشتر محتمل لبنك فيرست ريبابليك، سينظر في خفض كبير لقيمة أصول البنك.

وقال رئيس بنوك أميركا الشمالية لدى فيتش راتينجس: "الخيارات صعبة للغاية وربما مكلفة للغاية خاصة للمساهمين.. متسائلًا عمن سيتحمل هذه التكلفة؟".

اقرأ أيضًا..

الإسترليني يتألم بعد تصريحات مفاجئة لبنك إنجلترا

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com