logo
بورصات عالمية

بعد ركود في التداولات.. مؤثر يشعل فتيل مضاربة محمومة على سهم "غيم ستوب"

بعد ركود في التداولات.. مؤثر يشعل فتيل مضاربة محمومة على سهم "غيم ستوب"
اسهم غيم ستوب ترتفع لاسباب مستقلة عن أداء أنشطتهاالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:13 يونيو 2024, 05:11 م

 

سجّلت المضاربات على شركة "غيم ستوب" انتعاشاً جديداً، وتمكنت المؤسسة التي أنقذتها عام 2021 مجموعة كبيرة من المتداولين الهواة، من من كسب أكثر من ثلاثة مليارات دولار في قيمتها السوقية. جاء ذلك بعد ظهور المستثمر المؤثر رورينغ كيتي مجدداً على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أشعل فتيل موجة مضاربة على أسهم المجموعة.

وقالت شبكة "فوكس" إن "غيم ستوب" شهدت في عام 2021 ظاهرة مفادها أن أسهم شركة ما قد ترتفع لأسباب مستقلة عن أداء أنشطتها.

وأضافت وسائل الإعلام الأميركية أن هذه الظاهرة عادت اليوم لأن كيث جيل، المستثمر المؤثر المعروف باسم "رورينغ كيتي"، نشر في منتصف شهر مايو على شبكات التواصل الاجتماعي رسماً يظهر لاعباً ينحني على مسكة لعبة من ألعاب الشركة. وبعد أقل من شهر، تمكنت شركة "غيم ستوب" التي أنقذها قبل ثلاث سنوات، جمهور من المتداولين الهواة، من كسب أكثر من 3 مليارات دولار من خلال الاستفادة من ارتفاع السهم الذي غذته عودة كيث جيل على موقع يوتيوب وبواسطة موجة من صغار المستثمرين الذين رفعوا أسعار الأسهم، وفقاً لـ"بلومبرغ".

ولا يمكن للصحافة الاقتصادية إلا أن تلاحظ عملية لا معنى لها في نظرها. وتذكّر صحيفة "فايننشال تايمز" أن استراتيجية التجارة الإلكترونية التي تتبعها شركة "غيم ستوب" فاشلة، وعدد متاجرها آخذ في الانخفاض، ومبيعاتها في تراجع مستمر منذ عدة سنوات. ومع ذلك، فإن الشركة التي تصدرت عناوين أسواق الأسهم في عام 2021 جذبت وول ستريت مرة أخرى بعد أن ارتفعت أسهمها بشكل كبير. وتعترف الصحيفة الاقتصادية اليومية بحذق مديريها الذين "استغلوا الزيادة المفاجئة في تقييمها لبيع 45 مليون سهم وبالتالي جمع 933 مليون دولار"، وأعلنوا يوم الجمعة الماضي بيع محتمل لـ75 مليون سهم إضافي، ستبلغ قيمتها 1.9 مليار دولار عند الإغلاق.

وأضافت الصحيفة البريطانية "في الواقع، فإن الشركة تتبع الآن سيناريو راسخاً، يتمثّل بالاستفادة من شعبية سريعة الزوال لجمع الأموال. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف كيفية استخدام هذه الأموال، حيث إن شركة بيع ألعاب الفيديو بالتجزئة لم تعرب عن أي نية للقيام بعمليات استحواذ أو استثمارات".

وليست "فايننشال تايمز" وحدها هي التي تفاجأت بـ"غيم ستوب". وتشير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن الطريقة التي يعمل بها كيث غيل تطرح مشكلة لشرطة الأسواق. ومن خلال مراهنته على "غيم ستوب"، تسبّب بارتفاع سعرها إلى مستويات غير مسبوقة، فهل هناك تلاعب بالسوق؟

بالنسبة لوسائل الإعلام الاقتصادية الأمريكية، من غير المرجح أن تتمكن هيئات الرقابة في البورصة من اتخاذ إجراءات قانونية ضده إذ يجب أن يكون لديها دليل على أنه خدع السوق. ومع ذلك، لا يوجد شيء مضلل بشكل واضح في منشوراته على الشبكات الاجتماعية.
 

 

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC