بعد سقوط مفاجئ للأسعار.. الفيدرالي ينقذ الذهب
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، بعد التوقف المفاجئ خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث تعرض المعدن الأصفر لخسائر حادة تجاوزت 30 دولارًا في الأوقية.
وجاء تراجع الأسعار قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأخير في شهر ديسمبر الماضي، الذي صدر مساء أمس الأربعاء، ومع الكشف عن توجهات لجنة السياسة النقدية ارتدت أسعار الذهب بقوة في التعاملات المبكرة اليوم.
الذهب الآن
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم فبراير بأكثر من 14 دولارًا خلال تعاملات اليوم الخميس وصولاً إلى مستويات 2054 دولارًا للأوقية.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت العقود الفورية للمعدن الأصفر بأكثر من 12 دولارًا في الأوقية وصولا إلى مستويات 2047 دولارًا للأوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس.
اقرأ أيضًا- النفط يشتعل.. حقل الشرارة وتصاعد التوترات
النفط أمس
وهوت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 1.47% أو ما يعادل 30.6 دولار، لتصل إلى 2042.8 دولار للأوقية.
وفي الوقت ذاته، انخفضت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.4% نزولاً إلى مستويات 2031.34 دولار للأوقية.
ما يقود السوق؟
يرى كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد تيم ووترر أن الذهب في وضع ترسيخ وتأكيد للمستويات في الوقت الحالي.
ولفت ووتر إلى أن المعدن الأصفر يعتمد على خلفية قوية ومكاسب عام 2023 مع احتمال حدوث المزيد في المستقبل، إذا استمرت التوقعات الحالية للاحتياطي الفيدرالي الحذر في عام 2024.
مستويات هامة
وقال ووتر: "ينتظر المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة".
ولفت ووتر إلى أن تقرير الوظائف قد يؤثر فيما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في مارس كما تتوقع الأسواق، أم سيبدأ في مايو.
وقال ووترر: "هناك بالتأكيد فرصة أن نرى الذهب يتجه إلى 2100 دولار للأوقية على المدى القريب، إذا لم نحصل على مفاجآت حول أسعار الفائدة.
اقرأ أيضًا- جرس إنذار.. خطر كبير يُثير مخاوف البنوك المركزية بالعالم
محضر الفيدرالي
رأى أعضاء الفيدرالي الأميركي أن المخاطر الصعودية للتضخم قد تضاءلت، إضافة إلى أن سعر الفائدة على الأرجح يقترب من ذروته.
ولاحظ المشاركون أن التقدم في التضخم كان متفاوتا بين المكونات، وأشاروا إلى أن أسعار الخدمات الأساسية لا تزال ترتفع بوتيرة قوية.
الإفراط بالتشديد
سلط عدد من أعضاء الفيدرالي الأميركي الضوء على عدم اليقين بشأن المدة التي يجب أن تستمر فيها السياسة التقييدية.
وكذلك أشار بعض أعضاء الفيدرالي الأميركي إلى المخاطر السلبية على الاقتصاد المرتبطة بالموقف التقييدي المفرط.
تثبيت الفائدة
لاحظ أعضاء الفيدرالي الأميركي أن الأوضاع المالية قد تبرر إبقاء سعر الفائدة عند المستوى الحالي لفترة أطول مما يتوقعونه حاليا.
وأشار أعضاء الفيدرالي إلى أن توقعاتهم الأساسية، بما يعكس التحسن في توقعاتهم للتضخم، تشير ضمنا إلى أن النطاق المستهدف الأدنى لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية سيكون مناسبا بحلول نهاية عام 2024.
اقرأ أيضًا- التضخم يتجاهل كفاح البنك المركزي التركي
نحو الهدف
جميع أعضاء الفيدرالي الأميركي يرون أن هناك تقدما واضحا تم إحرازه في عام 2023 نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
لاحظ أعضاء الفيدرالي أنه بعد نمو أقوى من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الثالث، تشير المؤشرات الأخيرة إلى احتمالية تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي.
أشار أعضاء الفيدرالي الأميركي إلى أنه رغم أن مكاسب الوظائف لا تزال قوية، فقد تراجعت منذ وقت سابق من هذا العام.
وظل معدل البطالة منخفضا، وأشار العديد من المشاركين إلى احتمال أن يشهد سوق العمل تحولا مفاجئا، إذا ما تعرض الطلب على العمالة لمزيد من الضعف.
توقعات الفائدة
اعترف أعضاء الفيدرالي بأن التوقعات الجديدة تظهر تخفيضا للفائدة الأميركية بحلول نهاية عام 2024.
ولكن العديد من أعضاء الفيدرالي الأميركي يرون أن معدلات الفائدة المرتفعة قد تبقى عند ذروتها لفترة أطول من المتوقع.
ويرى أعضاء الفيدرالي الأميركي عموما أنه توجد درجة عالية من عدم اليقين المحيط بالآفاق الاقتصادية.
وشدد أعضاء الفيدرالي الأميركي بشكل عام على أهمية الحفاظ على نهج دقيق يعتمد على البيانات لاتخاذ قرارات السياسة النقدية.
وأكد أعضاء الفيدرالي من جديد أنه سيكون من المناسب أن تظل السياسة في موقف تقييدي لبعض الوقت حتى يتحرك التضخم بشكل واضح نحو الانخفاض بشكل مستدام نحو هدف اللجنة.