تحليل إخباري
تحليل إخباريمجموعة من السماسرة في سوق الأسهم الأميركية

تحذير للمضاربين.. ليست أيام الدولار

الذهب يتألق والفيدرالي لابد أن يفكر
جولة جديدة بين الذهب والدولار تبدأ هذا الأسبوع، وسط ترقب عن كثب من جانب المضاربين لحزمة جديدة من البيانات الحاسمة التي تترقبها الأسواق لتأثيرها المباشر على قرار الفائدة.

وبدءًا من بيانات اليوم وحتى الجمعة المقبل، يبدو أن التوقعات ليست في صالح الدولار، حيث تكشف ترجيحات المحللين والأسواق عن توقعات لمدى تضرر الاقتصاد جراء أسعار الفائدة المرتفعة.

ومن المرجح أن تعزز البيانات المتوقعة ارتفاع المعدن الأصفر، حيث ترفع الرهان بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة، وفي المقابل فإن مفاجآت الأسواق ستعزز انتفاضة الدولار.

يجب أن يتغير سعر الفائدة في النهاية عندما تصبح توقعات تراجع التضخم أكثر استدامة
ليزا كوك- عضو الفيدرالي
رهان اليوم

وخلال الساعات المقبلة تصدر بيانات طلبات السعر المعمرة الأساسية، التي تراهن الأسواق على تراجعها إلى 0.2% مقابل 0.6% في إشارة إلى تباطؤ معدلات التضخم.

وبعدها بساعات تصدر بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB وسط توقعات باستقراره عند مستويات 114.8 نقطة، وتصب تلك البيانات في صالح المراهنين على تحول قريب في السياسة النقدية.

اقرأ أيضًا- لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. الصين تضخ المليارات

ومن شأن خفض معدلات الفائدة في الاجتماعات المقبلة من جانب الفيدرالي الأميركي أن يقلل جاذبية الدولار بينما يعزز من إقبال المتداولين على الذهب واقتناء السبائك المسعرة بالعملة الأميركية.

إذا تحرك اقتصاد الولايات المتحدة في الاتجاه الصحيح، فمن المُرجح أن يكون من المناسب البدء في خفض أسعار الفائدة بوقت لاحق من هذا العام
فيليب جيفرسون- عضو الفيدرالي
رهان الغد

وما يعزز جاذبية الأصفر هذا الأسبوع توقعات الأسواق بتباطؤ الناتج الناتج الإجمالي المحلي الربع سنوي للولايات المتحدة الأميركية، والتي من المقرر صدروها غداً الأربعاء.

ويرجح محللو إس أند بي غلوبال تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأخير من 2023 إلى 3.3% مقابل نمو بنسبة 4.9% في الربع السابق.

جنبًا إلى جنب تترقب الأسواق غداً بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وسط توقعات باستقرار عند مستويات نمو بنسبة 0.2%.

إضافة إلى ما سبق تأتي بيانات الميزان التجاري التي ترجح تفاقم عجز الميزان التجاري للسلع الأميركية إلى -88.1 مليار دولار مقابل عجز فعلي في ديسمبر بقيمة -87.89 مليار دولار.

وتصب كافة البيانات السابقة في نفس الاتجاه، حيث تشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بفعل أسعار الفائدة المرتفعة، ما ينذر بحدوث ركود أقوى من المتوقع وعلى عكس ما يتمنى الفيدرالي.

يتعين على صناع القرار في المركزي تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لشهرين آخرين على الأقل
كريستوفر والر- عضو الفيدرالي
رهان الخميس

ويأتي يوم الخميس بحزمة واسعة من البيانات التي يترقبها الجميع، حيث بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وتداعيات البطالة المستمرة، ومعدلات الشكاوى من البطالة وغيرها من البيانات التي يبدو أنها تصب في غير صالح زعيم العملات.

ووفقًا لتوقعات إس أند بي غلوبال من المرجح أن يتباطأ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 2.8% مقابل نمو بنسبة 2.9%. 

اقرأ أيضًا- من يحرك الأسعار.. النفط يرصد إشارات سياسية؟

وتتجه التوقعات إلى ارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة بواقع 8 آلاف وظيفة وصولا إلى 209 ألف شكوى ارتفاعا من 201 ألف شكوى في الأسبوع قبل الماضي.

جنبًا إلى جنب تأتي بيانات مؤشر مبيعات المنازل المعلقة التي ترجح تباطؤا حادا إلى 1.5% خلال يناير مقابل نمو فعلي بنسبة 8.3% خلال ديسمبر 2023.

لا يمكن حتى الآن استبعاد احتمالية خفض أسعار الفائدة من الطاولة حتى الآن
باتريك هاركر- عضو الفيدرالي
نهاية الأسبوع

ويبدو أن نهاية الأسبوع قد تكون أقل صخبًا من الأيام السابقة، حيث تتجه التوقعات إلى نمو مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 51.5 نقطة مقابل نمو فعلي خلال ديسمبر بحوالي 50.7 نقطة.

إضافة إلى توقعات بتباطؤ مؤشر الإنفاق على البناء خلال يناير من 0.9% خلال ديسمبر إلى 0.2%، بينما تكشف التوقعات مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) نموًا إلى 49.5 نقطة مقابل 49.1 نقطة.

بيد أن نهاية الأسبوع تحمل صدور بيانات مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم وثقة المستهلك، التي تعد البيانات الوحيدة خلال الأسبوع التي تكشف عن توقعات تشير إلى نمو التضخم وهو ما يحمل في طياته دعما إيجابيا للدولار.

قبل بيانات التضخم نتوقع نوعا من التماسك.. تقديراتنا هي أنه سيتم تداول الذهب ضمن نطاق ضيق للغاية
أجاي كيديا- مدير السلع في كيديا مومباي
كيف تتحرك الأسواق؟

قال أجاي كيديا، المدير لدى كيديا للسلع الأولية في مومباي: "قبل بيانات التضخم نتوقع نوعا من التماسك.. تقديراتنا هي أنه سيتم تداول الذهب ضمن نطاق ضيق للغاية".

وأضاف كيديا: "الذهب تلقى دعما بعد دخول اليابان وبريطانيا في حالة من الركود الفني، وهو اتجاه يؤثر على معدل سعر الذهب مقابل سعر الفضة والذي يبلغ حاليا 90 أوقية من الفضة مقابل أوقية واحدة من الذهب".

وتابع المدير لدى كيديا للسلع الأولية في مومباي: "لكن لا يوجد تغيير في علاوة الحرب، فكل العوامل أدت إلى تأثيراتها بالفعل".

ووفقًا لأداة تتبع أسعار الفائدة فيد ووتش تسعّر الأسواق حاليًا تخفيضات أسعار الفائدة بنحو 79 نقطة أساس لعام 2024، مع احتمال بنسبة 61% لحدوث أول خفض بمقدار ربع نقطة في يونيو المقبل.

وبحسب التصريحات الأخيرة لصانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن البنك ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، ما عزز إلى حدّ كبير الرهانات ضد أيّ تخفيضات في أسعار الفائدة قبل يونيو.

تصريحات فيدرالية

وقالت عضو الفيدرالي وصانعة السياسة النقدية، ليزا كوك: "يجب أن يتغير سعر الفائدة في النهاية عندما تصبح توقعات تراجع التضخم أكثر استدامة."

ويرى عضو الفيدرالي، فيليب جيفرسون، أنه إذا تحرك اقتصاد الولايات المتحدة في الاتجاه الصحيح، فمن المُرجح أن يكون من المناسب البدء في خفض أسعار الفائدة بوقت لاحق من هذا العام.

وقال كريستوفر والر العضو بمجلس محافظي الفيدرالي منذ ساعات: "يتعين على صناع القرار في المركزي تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لشهرين آخرين على الأقل".

وفي المقابل أكد رئيس الفيدرالي الأميركي بولاية فيلادلفيا، باتريك هاركر، أنه لا يمكن حتى الآن استبعاد احتمالية خفض أسعار الفائدة من على الطاولة حتى الآن.

اقرأ أيضًا- خطة روسية تُنذر بإرباك أسواق الطاقة

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com