لن تُوقف الفيدرالي.. بيانات أميركية الأسوأ في 28 عامًا

تضارب مربك.. الرهن العقاري وتصاريح البناء
رئيس الفيدرالي الأميركي
رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول
صدرت منذ قليل حزمة من البيانات الأميركية التي تترقبها الأسواق عن كثب، حيث تؤثر تلك البيانات في توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي، فيما يتعلق بمسار السياسة النقدية.

بيد أن البيانات التي صدرت اليوم الأربعاء جاءت شديدة التباين، بينما سجل مؤشر المشتريات الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري أسوأ قراءة منذ عام 1995.

جاءت بيانات تصاريح البناء الجديدة لتشير إلى توسع بناء المنازل رغم ارتفاع أسعار الفائدة، إلى أعلى مستوى في 16 عامًا، وهو ما يترك الأسواق في حالة من الترقب قبل كلمة باول في جاكسون هول.

البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في الآونة الأخيرة أدت إلى ارتباك الأسواق
كريستوفر وونغ
الأسوأ منذ 1995

وكشفت بيانات MBA مؤشر المشتريات الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري، عن تراجع حاد إلى 142 نقطة مقابل 149.5 في الأسبوع الماضي.

وتعد القراءة الحالية لـ مؤشر المشتريات MBA هى الأسوأ منذ مارس 1995، حينما نزل المؤشر آنذاك إلى مستويات دون الـ 140 نقطة.

اقرأ أيضًا- تحول مفاجئ.. النفط يتخلى عن مكاسبه قبل بيانات المخزون
معدل القروض

وفي غضون ذلك ارتفع معدل القروض العقارية لمدة 30 عامًا، الصادر عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري إلى 7.31%، مقابل 7.16% في الأسبوع قبل الماضي.

ضريبة التشديد

بينما انخفضت طلبات القروض العقارية الصادرة عن جمعية المصرفيين للرهن العقاري (أسبوعيا) جراء رفع أسعار الفائدة، وتضييق البنوك قيود الإقراض.

وانكمشت طلبات القروض العقارية في الأسبوع الماضي، بأكثر من 4.2% مقابل انخفاض طفيف في الأسبوع قبل الماضي في حدود 0.8%.

القروض العقارية

وفي غضون ذلك تراجع مؤشر سوق القروض العقارية إلى 184.8 بنهاية الأسبوع الماضي مقابل 193 في الأسبوع قبل الماضي.

بينما تراجع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية إلى 397.1، مقابل 408.4 بنهاية الأسبوع قبل الماضي.

الأولوية الآن هى الإجابة عن سؤال ما إذا كان التضخم يمكن أن يستقر بينما يظل سوق العمل قويًا كما هو، تزامنًا مع الطلب الذي لا يزال مرتفعًا
توماس باركين
تصاريح البناء

وفي المقابل وعلى النقيض من تضرر مؤشرات الرهن العقاري جراء رفع أسعار الفائدة، شهدت تصاريح البناء توسعًا خلال يوليو الماضي.

وارتفعت تصاريح البناء الجديدة وفقًا لمكتب الإحصاء الأميركي إلى 1.443 مليون تصريح بأعلى من التوقعات بحوالي ألف تصريح .

وكانت التوقعات تشير إلى تسجيل 1.442 مليون تصريح، بينما سجلت تصاريح البناء الجديدة في يونيو 1.441 مليون تصريح.

وفي غضون ذلك ارتفعت تصاريح البناء على أساس شهري بنسبة 1% مقابل توقعات بالنسبة ذاتها ومقابل تراجع بنسبة 3.7% خلال يونيو الماضي.

اقرا أيضًا- مشهد مُثير.. الأسهم والذهب والدولار اتجاه واحد
رسوخ التضخم

وفي غضون ذلك حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، توماس باركين من أن التضخم داخل الولايات المتحدة، لا يزال مرتفعا بشكل غير مريح نظرًا لرسوخ التضخم الأساسي.

بيد أنه في المقابل أشار إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة لا يزال قويا، وظل واثقا من أن الهبوط الناعم لا يزال ممكناً.

وقال رئيس بنك الفيدرالي في ريتشموند: " المزيد من تشديد السياسة النقدية يفيد تحقيق هدف البنك، إذا لم تؤكد البيانات الواردة عودة التضخم إلى هدف 2%".

ولفت باركين إلى أن الأولوية الآن هى الإجابة عن سؤال ما إذا كان التضخم يمكن أن يستقر، بينما يظل سوق العمل قويا كما هو، تزامنًا مع أن الطلب لا يزال مرتفعا بينما يكون العرض مقيدا.

الأسواق ستراقب بعناية خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة
أو.سي.بي.سي
توجهات الفائدة

وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، توماس باركين إلى أنه في حال حدث ركود اقتصادي فمن المُرجح أن يكون أقل حدة.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند: "أعتقد أن الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى تحقيق هدف التضخم بنسبة 2% لضمان مصداقيته".

ولفت باركين إلى أن الفيدرالي الأميركي يحاول عدم التركيز كثيرا على تحركات السوق على المدى القصير.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في ولاية ريتشموند، أن مجلس السياسة النقدية لن يعطي أي تلميح مسبق حول قرار الفيدرالي المقبل.

ما يقود الأسواق؟

وأشار كريستوفر وونغ، خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي في سنغافورة إلى أن البيانات الاقتصادية الأميركية القوية في الآونة الأخيرة أدت إلى ارتباك الأسواق.

ولفت وونغ إلى زيادة الرهانات على أن البنك المركزي سوف يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، مما يقلص جاذبية الذهب.

وفي غضون ذلك ستحظى ندوة جاكسون هول السنوية للبنوك المركزية، في ولاية وايومنج الأميركية، في وقت لاحق من الأسبوع، بمتابعة وثيقة بحثا عن أي تلميحات حول رفع أسعار الفائدة.

ولفت خبير العملات الاستراتيجي في أو.سي.بي.سي إلى أن الأسواق ستراقب بعناية خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة.

اقرأ أيضًا- بنوك عالمية: انضمام السعودية لبريكس سيرفع معاناة الدولار

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com