الدولار يترنح.. الفيدرالي لم يحسم الأمر والخسائر تتسع
اتسعت خسائر العملة الأميركية خلال تعاملات اليوم الخميس، والتي كانت قد بلغت أعلى مستوياتها في أكثر من 10 أشهر قبيل اندلاع المواجهات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي غضون ذلك صدرت مجموعة من التصريحات الفيدرالية التي فتحت بابًا لاحتمال أن تبقى أسعار الفائدة كما هي ودون تغير خلال الاجتماع المقبل في نوفمبر.
الدولار الآن
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس انخفض مؤشر العملة الأميركية الرئيس إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر الدولار الرئيسي بنسبة 0.25% إلى مستويات 105.61 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسة.
اقرا أيضًا- مع تقلب الأسواق.. الكويت تبقى أسعار نفط آسيا دون تغير
العملات الرئيسة
وبينما يتراجع الدولار ارتفع زوج اليورو دولار إلى مستويات 1.0633 بزيادة بلغت 0.15%، واليورو هو أكبر العملات وزنا في مؤشر الدولار بنسبة 56%.
وفي الوقت ذاته ارتفع زوج الجنيه الاسترليني دولار إلى ستويات 1.23 دولار بزيادة بلغت حوالي 0.1%.
وارتفع الدولار الاسترالي بنسبة 0.1% إلى مستويات 0.64 دولار، بينما يحوم الين قرب مستويات أمس عند 149 ين للدولار.
السندات الآن
وخلال هذه اللحظات من تعامتلا الخميس تحولت سندات الخزانة الأميركية من المنطقة الحمراء، لتسجل ارتفاعًا بحوالي 0.006 نقطة.
وارتفع العائد على السندات الأميركية أجل 10 سنوات إلى 4.567% مقلصًا من خسائره في الأيام القليلة الماضية، والتي تأتي بعد موجة من الارتفاعات القوية دفعت السندات لقمة 16 عامًا.
اقرا أيضًا- الأسواق تحول دفتها.. الفيدرالي قد يلتزم بـ "الصبر"
حاجة أقل
ويرى عضو الفيدرالي الأميركي لوري لوغان أنه إذا كان ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل يرجع إلى ارتفاع أقساط التأمين على المدى الطويل، فقد تكون هناك حاجة أقل إلى قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة.
ولفت لوري لوغان إلى أنه عند تحديد سعر الفائدة، يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بأن يأخذ في الاعتبار الظروف المالية، التي تأثرت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
بيد أنه وفي الوقت ذاته يرى لوغان أنه بقدر ما يكون الاقتصاد الأقوى وراء ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل، فقد يحتاج الفيدرالي الأميركي إلى بذل المزيد من الجهد.
ظروف صارمة
وفي الوقت ذاته ترى صانعة السياسة النقدية ماري دالي أن الظروف المالية الأكثر صرامة تقلل من الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة الإضافية من قبل الفيدرالي الأميركي.
وقالت صانعة السياسة: "مع الزيادة في عوائد سندات الخزانة الأميريكية؛ قد لا يحتاج صانعو السياسة إلى اتخاذ إجراءات إضافية بشأن رفع الفائدة".
وأضافت ماري دالي: "إذا استمر سوق العمل في التباطؤ، سيكون لدى صناع القرار لدى الفيدرالي الأميريكي المرونة اللازمة للحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة".
اقرأ أيضًا- النفط يترقب تشديد العقوبات على إيران وتخفيفها عن فنزويلا
التحرك بحذر
بينما يرى نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فيليب غيفرسون أنه يجب على الفيدرالي التحرك بحذر لتحقيق التوازن بين المخاطر المترتبة على تشديد السياسة أكثر مما ينبغي أو أقل مما ينبغي.
وقال غيفرسون: "ربما يكون من السابق لأوانه القول بثقة أننا قمنا بتشديد السياسة بما فيه الكفاية، مشيرًا إلى أن الآثار المتأخرة لأسعار الفائدة السابقة، قد تدفع للتفكير في ما إذا كان البنك سيحتاج إلى مزيد من تشديد السياسة.
سياسة مقيدة
وقال نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فيليب غيفرسون: "العثور على الموقف الصحيح للسياسة هو ما يقلقني، حيث يتعين على الفيدرالي أن يبذل قصارى جهده لخفض معدل التضخم".
وأضاف غيفرسون: "لا أستطيع أن أقول ما إذا كانت هناك حاجة لتخفيض أسعار الفائدة في العام المقبل حتى الآن، يجب أن نكون أذكياء فيما يتعلق بما يحدث في الاقتصاد".
اقرأ أيضًا- الصراع يزيد الذهب بريقًا.. يطرق باب الـ 1900 دولارًا
ما يقود السوق
وقال إيليا سبيفاك رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستيلايف: "أرى أن السوق ليست لديها قناعة تامة للمضي في الاتجاه النزولي للدولار لحين صدور بيانات التضخم".
ويرى رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستيلايف أن قوة مؤشر الدولار خفت في الأيام الماضية مع توجه المستثمرين للذهب على وقع التوترات تزامنًا وارتفاع عوائد السندات.
محضر الفيدرالي
وقال كبير محللي السوق في كيه سي إم تيم ووتر: "إن محضر الفيدرالي الأميركي لم يحسم الأمر بشأن الخطوة المقبلة ".
وأشار ووتر إلى أن أعضاء الفيدرالي انقسموا فيما بينهم حول رفع أسعار الفائدة مرة إضافية، بيد أنهم اتفقوا على أن متابعة البيانات ضرورة لابد منها.
رفع الفائدة
ويرى خبير السلع لدى نيرمال بانغ كوموديتيز، كونال شاه، أن دورة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي تقترب من النهاية إلا ان التوقعات بزيادة جديدة في حدود 25 نقطة لا تزال قائمة في اجتماع نوفمبر.
وأوضح كونال شاه أن الأسواق ستظل تحت الضغط حتى تتيقن الأسواق من أن دورة التشديد النقدي التي ينتهجها الفيدرالي تقترب من نهايتها.