خبراء ينصحون بشراء سندات "إنفيديا" بسبب التدفق النقدي الضخم

أصدرت شركة الأبحاث "جيمي كريدت" توصية بشراء سندات شركة "إنفيديا" يوم الجمعة، مشيرة إلى التدفق النقدي الحر الهائل للشركة والرافعة المالية المنخفضة.

وحققت "إنفيديا"، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تصدرت هذا الأسبوع قائمة أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، ما يقرب من 27 مليار دولار من التدفق النقدي الحر في السنة المالية 2024.

لذلك، يتوقع المحلل في "جيمي كريدت"، ديف نوفوسيل، أن يرتفع هذا الرقم إلى حوالي 58 مليار دولار هذا العام بناءً على توقعات النمو الهائلة في الإيرادات واحتمالية زيادة كبيرة في الهوامش الربحية، وفقاً لموقع "ماركت واتش".

وكتب نوفوسيل في تقرير جديد: "العامل الكبير هو أن النفقات الرأسمالية تمثل أقل من 3% من إجمالي الإيرادات. لأن "إنفيديا" تستخدم شريكها في التصنيع "تايوان سيميكونداكتور" لإنتاج رقائقها".

وأضاف: مع ديون تبلغ 10 مليارات دولار وأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) لأكثر من 34 مليار دولار في السنة المالية 2024، كانت الرافعة المالية في بداية هذا العام ضئيلة بنسبة 0.3x، وأضاف: "من المحتمل أن تنخفض الرافعة المالية إلى 0.1x مع تحقيق EBITDA أفضل هذا العام".

وبالنسبة للمستثمرين في السندات الذين يركزون بشدة على قدرة المصدر على تغطية مدفوعات الفائدة وسداد استثماراتهم في نهاية المطاف، توفر هذه الأرقام راحة كبيرة، وهذا ما انعكس في أداء سندات "إنفيديا" هذا العام.

وتم تصنيف سندات"إنفيديا" بدرجة AA- من قبل ستاندرد آند بورز و Aa3 من قبل موديز، مما يضعها ضمن فئة الاستثمار.

وقال نوفوسيل: "لقد كان نجاح "إنفيديا" الأخير مذهلاً". لأن الشركة تصنع معظم الرقائق المطلوبة لبناء وتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتسيطر على حصة سوقية تزيد عن 85% لمعالجات الرسومات (GPUs).

وكتب المحلل: "أدى الانفجار الكبير في الإيرادات إلى تحقيق وفورات كبيرة في الحجم دفعت الهوامش الإجمالية إلى أكثر من 78% في الربع الأول. ساعدت تكاليف المكونات المواتية والتسعير المميز أيضًا. وقد تم تعويض الاستثمارات المتزايدة في الحوسبة والبنية التحتية بكفاءة وفورات الحجم".

وأشار نوفوسيل إلى أن إصدار الشركة لعام 2030 يتداول بفارق 36 نقطة أساس عن سندات الخزانة المقارنة. الفارق هو التعويض الذي يطلبه المستثمرون مقابل مخاطر امتلاك السندات التجارية.

وتظهر تدفقات العملاء الصافية بيعًا صافيًا في سندات "إنفيديا" المستحقة في 2030 و2026، على الأرجح لأن المستثمرين يمددون استثماراتهم إلى السندات المستحقة في 2040 و2050، وفقًا لمصدر في السوق.

وقال نوفوسيل: "الذكاء الاصطناعي ليس مجرد موضة عابرة من المرجح أن تختفي قريبًا". وأضاف أن برنامج إعادة شراء الأسهم الخاص بـ "إنفيديا" ليس عامل خطر لحملة السندات. اشترت الشركة ما قيمته 9.5 مليار دولار من أسهمها الخاصة في السنة المالية 2024، وأكثر من 10 مليارات دولار في السنة المالية 2023.

وفي الربع الأول، اشترت "إنفيديا" ما قيمته 7.7 مليار دولار من أسهمها الخاصة، مما يضعها على المسار الصحيح لإعادة شراء أكثر من 30 مليار دولار من الأسهم هذا العام.

 قال نوفوسيل: "ومع ذلك، فإن ذلك سيمثل فقط حوالي نصف التدفق النقدي الحر المقدر. ليس من المستغرب أن "إنفيديا" لم تنفق كثيرًا على الاستحواذات في الآونة الأخيرة لأن عملياتها الحالية تزدهر".

وأشار إلى أن منافسين جدد يظهرون في مجال الذكاء الاصطناعي، وأن "إنفيديا" واجهت بعض القيود في العرض على الرغم من سلسلة التوريد المتطورة. وقد يؤدي التعطيل إلى تأثير كبير على النمو، بينما قد تستدعي الاستخدامات غير الملائمة للذكاء الاصطناعي من قبل الجهات السيئة المزيد من التدقيق التنظيمي للشركة والتكنولوجيا، مما قد يكبح نمو الإيرادات.

وأضاف المحلل: "بينما نعتقد أن هذه التحديات المحتملة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، إلا أنها ليست هائلة في هذه المرحلة. نتوقع نموًا قويًا للغاية في الإيرادات على المدى القريب إلى المتوسط وزيادة كبيرة في الهوامش التشغيلية".

وارتفع سهم إنفيديا بنسبة 155.5% منذ بداية العام، في حين ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 14.6%.