وتلقت أسعار المعدن الأصفر دفعة قوية مع صدور بيانات التضخم الاميركي التي كشفت عن أول تراجع شهري في العام الجاري بعد زيادة متتالية على مدار الربع الأول.
وارتفعت أسعار الذهب مدعومة بضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية بعدما أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين الأميركيين ارتفعت أقل من المتوقع في أبريل، ما عزز فرص خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة.
عدل المتعاملون توقعاتهم لنسب خفض أسعار الفائدة هذا العام بعد بيانات التضخم إلى فرصة بحوالي 68% لخفض سعر الفائدة في سبتمبرفيد ووتش
وبحلول الساعة 5:40 صباحا بالتوقيت العالمي غرينتش ارتفع الذهب بحوالي 0.35% او ما يعادل 6 دولارات وصولا إلى مستويات 2402.7 دولار للاونصة وهو اعلى مستوى منذ 19 أبريل الماضي.
وفي الوقت ذاته ارتفع أسعار الذهب في عقود التسليم الفورية 0.25% او ما يعادل 5 دولارات وصولا إلى مستويات 2395 دولار للاونصة وهو اعلى مستوى خلال شهر تقريبا.
وبات الذهب أكثر جاذبية بعدما هبط الدولار بأكبر وتيرة يومية خلال 2024 أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى ليسجل أدنى مستوياته في شهرين ما يجعل، وسجلت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات أدنى مستوى منذ أكثر من شهر.
و ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم يونيو بنسبة 1.5% ما يعادل 35 دولاراً، لتصل إلى 2394.90 دولاراً للأونصة، وهو أعلى إغلاق منذ جلسة 19 أبريل.
و زادت عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 1.35%، لتصل إلى 2389.02 دولاراً للأوقية، خلال تعاملات أمس الأربعاء مع تراجع العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة.
وارتفعت أسعار الذهب أول أمس الثلاثاء بنحو 17 دولاراً، في محاولة لتعويض بعض الخسائر التي لحقت بها في جلسة الاثنين.
مع بدأ مؤشر أسعار المستهلكين في الانخفاض قليلا، فإن ذلك يعد إيجابيا للذهب لأنه في وضع رائع للاستفادة من تلك التحركات بالنظر إلى صموده في هذه المرحلةكايل رودا
وتحولت شهية المخاطر مع صدور بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركية التي تباطئ معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة بنسبة 3.4% خلال الشهر الماضي، مقابل 3.5% خلال الشهر السابق له.
وأظهرت ارتفاع أسعار الجملة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في شهر أبريل ما يرجح احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت قريب.
وكشفت البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل ارتفاع مؤشر أسعار المنتجات، وهو مقياس لما يتلقاه المنتجون مقابل السلع- بنسبة 0.5 %خلال شهر أبريلما يزيد عن تقديرات وول ستريت البالغة 0.3%.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء، إنه يتوقع أن يستمر التضخم في الولايات المتحدة في الانخفاض حتى عام 2024، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وقد أدى تقرير الوظائف الباهت الذي صدر الأسبوع الماضي وتقرير الوظائف الأميركية الأقل من المتوقع لشهر أبريل إلى زيادة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.
ويرى رئيس الفيدرالي جيروم باول أن سوق العمل الأميركي يتسم بالقوة في الوقت الحالي وأن ما يتعرض له هو استعادة لمستوى التوازن، وقال"إن السوق يعود لما كان عليه بسنوات قبل الوباء"
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالي في كابيتال دوت كوم: "إن الذهب يعتمد على البيانات في الوقت الحالي، ومع بدأ مؤشر أسعار المستهلكين في الانخفاض قليلا، فإن ذلك يعد إيجابيا للذهب لأنه في وضع رائع للاستفادة من تلك التحركات بالنظر إلى صموده في هذه المرحلة".