استهلاك الكهرباء في المستقبل حسب الدول حتى 2035

مع تسارع وتيرة التحول العالمي نحو الكهرباء، من المتوقع أن يرتفع الطلب على الكهرباء في الاقتصادات الكبرى، ما سيؤدي إلى ارتفاع موازٍ في الطلب على النحاس، المعدن الذي يُغذي شبكة الطاقة الحديثة.

يستخدم هذا الرسم البياني، برعاية BHP، بيانات من Ember والبنك الدولي ومعهد Lowy لتصور النمو المتوقع في استهلاك الكهرباء ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في خمسة اقتصادات رئيسة بين عامي 2023 و2035.

تقديرات المستقبل

من المتوقع أن تزيد هذه الاقتصادات الخمسة مجتمعةً استهلاكها من الكهرباء بما يقارب تريليوني كيلوواط/ ساعة بحلول عام 2035.

وتشير التقديرات إلى نمو استهلاك الصين، أكبر مستهلك للكهرباء في العالم، من 9,443 تيراواط/ ساعة إلى 9,956 تيراواط/ ساعة.

ستشهد الولايات المتحدة ارتفاعاً في الطلب من 4,273 تيراواط/ ساعة إلى 4,401 تيراواط/ ساعة، بزيادة قدرها 128 تيراواط/ ساعة، وهو ما يكفي لشحن أكثر من ملياري سيارة تيسلا موديل 3.

سيرتفع استهلاك الهند من 1,957 تيراواط/ ساعة إلى 2,385 تيراواط/ ساعة، ما يُضيّق الفجوة مع الاقتصادات المتقدمة، بينما سيتضاعف استهلاك الكهرباء في إندونيسيا، من 351 تيراواط/ ساعة إلى 711 تيراواط/ ساعة.

يُعد نمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد أحد أهم العوامل المساهمة في الزيادة المتوقعة في استهلاك الكهرباء، فمع نمو الاقتصادات، يكتسب السكان القدرة على شراء تقنيات تستهلك المزيد من الكهرباء.

وصلة النحاس

تجعل الموصلية الكهربائية الفريدة للنحاس المعدن المفضل لجميع أجزاء نظام الطاقة تقريباً، من خطوط النقل عالية الجهد إلى الأسلاك في المنازل والمركبات الكهربائية، يُعد النحاس ضرورياً لنقل الكهرباء.

مع توسع الدول في شبكاتها واستثمارها في الطاقة النظيفة، من المتوقع أن يرتفع الطلب على النحاس بشكل حاد.

تتطلب تقنيات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يصل إلى خمسة أضعاف النحاس مقارنةً بمصادر الطاقة التقليدية، بينما تستهلك المركبات الكهربائية ما يصل إلى أربعة أضعاف النحاس مقارنةً بمحركات الاحتراق الداخلي.