كشفت دراسة حديثة صادرة عن منصة (HelloSafe) عن تفاوت كبير في كلفة الرحلات السياحية بين الدول، ما ينعكس على قرارات السياح حول العالم في ظل التحديات الاقتصادية والتضخم العالمي.
حلت لاوس الواقعة في جنوب شرق آسيا في صدارة أرخص الوجهات السياحية من حيث متوسط تكاليف السياحة اليومية للفرد في عام 2025، مسجلة 15 دولاراً، تلتها كازاخستان بـ19 دولاراً، ثم رواندا بـ21 دولاراً، وغانا بـ22 دولاراً، بينما جاءت منغوليا خامسة بمتوسط تكلفة يومية قدرها 24 دولاراً.
وتُعد هذه الدول وجهات جذابة للسياح من أصحاب الميزانيات المحدودة، إذ تجمع بين التنوع الطبيعي والتاريخ الثقافي العريق، بأسعار منخفضة تشمل نفقات الإقامة والطعام والتنقل والأنشطة الترفيهية، وفق ما أوضحت الدراسة.
في المقابل، تصدرت باربادوس، الدولة الجزرية الكاريبية، قائمة أغلى الدول سياحياً بمتوسط إنفاق يومي يبلغ 330 دولاراً للفرد، تلتها أنتيغوا وباربودا بـ310 دولارات، ثم سانت كيتس ونيفيس بـ271 دولاراً، وجزر المالديف بـ267 دولاراً، في حين حلت غرينادا خامسة بـ258 دولاراً.
تعكس هذه القائمة الفروقات الكبيرة بين الوجهات التي تروّج للفخامة والمرافق الراقية والمنتجعات الشاطئية، وبين وجهات تقدم تجربة سفر اقتصادية معقولة التكلفة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل تذاكر الطيران، بل تقتصر فقط على النفقات داخل الدولة، ما يجعلها مؤشراً فعّالاً عند التخطيط للرحلات، خصوصاً للمسافرين المهتمين بتحديد ميزانية دقيقة لإجازاتهم.
ومع تنامي الوعي بأهمية «السفر الذكي» تُظهر البيانات تزايد الإقبال على وجهات منخفضة التكاليف، مقابل تراجع نسبي في السياحة الفاخرة إلا في حالات الاستثنائية، ما يعيد تشكيل خريطة الوجهات السياحية المفضلة عالمياً.