سجل القطاع السياحي المصري نتائج إيجابية خلال عام 2024، إذ استقبلت مصر 15.8 مليون سائح، بزيادة نسبتها 6% مقارنة بعام 2023، وبارتفاع تجاوز 21% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، حسبما أعلن وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.
كما سجّل الربع الأول من عام 2025 زيادة بنسبة 25% في عدد السائحين مقارنة بالفترة ذاتها من 2024، في مؤشر على تعافي القطاع رغم التوترات الجيوسياسية.
أوضح الوزير، في بيان رسمي، أن استراتيجية الوزارة الحالية تركز على تحديث أدوات التسويق السياحي عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وزيادة الاعتماد على التسويق الرقمي باستخدام منصات التواصل الاجتماعي، تحت شعار «مصر.. تنوع سياحي لا يُضاهى»، لتعزيز التنافسية الدولية.
كما تستهدف الحكومة مضاعفة عدد الغرف الفندقية في مصر بحلول عام 2030، ضمن خطة شاملة تتضمن حوافز استثمارية جديدة وطرح ضوابط تنظيمية لوحدات «شقق الإجازات» لضمان الجودة والأمان.
وقد تم إطلاق حزم تسهيلات لخطوط الطيران وبرامج التأشيرات لتحفيز الطلب السياحي، خاصة في المدن السياحية الجديدة.
في سياق متصل، أكد الوزير أن المتحف المصري الكبير سيُفْتَتَح رسمياً في 3 يوليو 2025، ليكون مركزاً دولياً للبحث في علم المصريات، مستهدفاً استقطاب الباحثين والمؤسسات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، ويدعم مكانة مصر بوصفها وجهة ثقافية وبحثية رائدة.
ضمن خطة التوسع، تستهدف الوزارة تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس إلى سقارة ودهشور، بما يشمل المناطق المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، لجعلها محوراً سياحياً متكاملاً يخدم النمو المتسارع في حركة الزوار.
كجزء من تطوير الكوادر البشرية، تعمل الوزارة على إطلاق منصة تعليمية إلكترونية لتدريب العاملين في القطاع السياحي ورفع كفاءاتهم، بما يتماشى مع متطلبات السوق السياحية العالمية.