قررت الملكية البريطانية إيقاف القطار الملكي الشهير عن الخدمة بشكل نهائي بحلول عام 2026، في إطار سياسة مالية أكثر تقشفاً وتحديثاً للمرافق الملكية.
الإعلان جاء مساء الاثنين على لسان أمين المحفظة الخاصة للملك تشارلز الثالث، جيمس تشالمرز، خلال عرضه السنوي للوضع المالي للعائلة الملكية.
تشالمرز أكد أن القرار يأتي في سياق ضبط الإنفاق ومواءمة المخصصات الملكية مع متطلبات العصر، مشيراً إلى أن العائلة ستستعيض عن القطار بمروحيتين للتنقل الرسمي.
وكان القطار، المكوّن من تسع عربات، وسيلة تنقل مفضلة لملوك بريطانيا منذ القرن التاسع عشر، وكانت الملكة فيكتوريا أول من استخدمه عام 1842.
ومنذ ذلك الحين، ارتبط هذا القطار برحلات الدولة والمناسبات الملكية، من بينها رحلة الأمير ويليام وزوجته كيت خلال جائحة كوفيد-19، التي قطعا فيها قرابة ألفي كيلومتر لتكريم العاملين في الخطوط الأمامية.
إلا أن كلفة تشغيل هذا القطار، التي توصف بالباهظة، باتت عبئاً على الخزينة الملكية، لا سيما في ظل الجدل المتصاعد حول التمويل العام للعائلة المالكة، خصوصاً بعد تقرير صحفي أثار جدلاً واسعاً كشف عن تلقي الملك تشارلز وولي عهده الأمير وليام أموالاً من مؤسسات حكومية، إلى جانب تمتعهم بإعفاءات ضريبية خاصة.
ضمن التفاصيل المالية، بلغت العلاوة السيادية للعائلة الملكية للسنة الضريبية المنتهية في مارس 2025 نحو 86.3 مليون جنيه إسترليني (119 مليون دولار)، في حين رُفعت المخصصات للعام المقبل إلى 132 مليون جنيه (182 مليون دولار)، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول الحاجة لضبط الإنفاق والتقشف في الإنفاق الملكي.