قفز مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية في أولى جلساته بعد إعادة التداول اليوم الاثنين، بنحو 2.2%، عقب توقف دام نحو 6 أشهر، وسط آمال متفائلة بشأن زيادة جاذبية الاستثمار في البلاد بعد رفع العقوبات عنها.
وانطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات إعادة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية بعد توقف استمر نحو 6 أشهر، في رسالة واضحة على بدء تحرك وعودة الانتعاش للاقتصاد السوري، حسب وزير المالية محمد يسر برنية.
ارتفع مؤشر السوق إلى مستوى 101878 نقطة بتداولات قيمتها 241.3 مليون ليرة بحجم 75.1 ألف سهم، عبر 138 صفقة من خلال التداول على 13 سهماً.
وقادت أسهم البنوك ارتفاعات السوق، حيث قفزت أسهم قطر الوطني سوريا وبنك ABC والوطني الإسلامي لترفع السوق بنحو 5%، فيما تصدر الوطني الإسلامي نشاط السوق من حيث قيم وأحجام التداول بنحو 98 مليون ليرة.
كانت جلسة 5 ديسمبر الماضي آخر جلسات السوق قبل التوقف والذي أغلق فيها عند مستوى 99694 نقطة، بعد أن بلغ ذروته في نوفمبر السابق له عند 108 ألف نقطة مع انحسار آثار الحرب حينها.
تأسست السوق في مارس عام 2009، وانطلقت حينها بست شركات فقط ثم وصل عدد الشركات المدرجة حالياً إلى نحو 27 شركة منها 21 شركة في السوق الرئيسية تتركز في قطاعي البنوك والتأمين.
وخلال تداولات اليوم ارتفع نحو 9 أسهم بينما استقر 18 سهماً، ولم يشهد السوق أي انخفاض اليوم.
من المقرر أن يتم فتح عمليات التداول في السوق 3 جلسات أسبوعية من الاثنين للأربعاء، حسب بيان من بورصة دمشق.
حسب وكالة الأنباء السورية، أكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية، في تصريحات سابقة على وجود فرص استثمارية واعدة في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الرؤية الاقتصادية للحكومة تقوم على مبادئ العدالة والإنصاف مع التركيز على ريادة القطاع الخاص وجذب الاستثمارات.
أضاف برنية أن السوق ستتحول إلى شركة خاصة وستُشكل مركباً حقيقياً لتطوير الاقتصاد الوطني، مع التوجه نحو مواكبة التطورات الرقمية.
من جهته، وصف المدير التنفيذي لسوق دمشق باسل أسعد هذا اليوم بالتاريخي، مؤكداً أن السوق مستعدة للعودة وممارسة دورها الحيوي، متوقعاً توسعاً كبيراً في حجم الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن السوق، رغم الإمكانيات المحدودة، نجحت في الحفاظ على الشفافية وحماية حقوق المستثمرين.
من ناحيته، أكد رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق والأسواق المالية عبد الرزاق القاسم، أن رفع العقوبات والانفتاح المتوقع على الاستثمارات العربية والدولية سيجعل من سوريا الجديدة أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية، في إطار رؤية طموحة تناسب قدرات البلاد.
وقال رئيس مجلس إدارة سوق دمشق فادي جليلاتي، إن السوق لن تقتصر على تداول الأسهم والسندات، بل ستلعب دوراً محورياً في إعادة الإعمار، تحفيز النمو الاقتصادي، جذب الاستثمارات واستقرار العملة الوطنية.
فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض في مايو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ اندلاع النزاع، في خطوة تمهد الطريق لبدء مسار التعافي الاقتصادي.