تراجع إقبال المصريين على شراء الذهب خلال الربع الأول من عام 2025، نحو 16% بمشتريات تصل إلى 13.2 طن، تزامناً مع قفزة أسعار الذهب لمستويات قياسية على الصعيد المحلي والعالمي، بحسب تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي اليوم.
وعلى أساس ربعي، تراجعت مشتريات المصريين للذهب نحو 8.3% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي البالغة 12.1 طن.
وأوضح التقرير أن مشتريات المشغولات الذهبية في مصر تراجعت 20% خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 6.4 طن، لافتاً إلى تفوق الكمية قليلاً على مشتريات الربع الأخير من 2024 التي بلغت 6.3 طن.
أما مشتريات السبائك والعملات الذهبية، فقد هبطت إلى 4.7 طن خلال الفترة نفسها بنحو 10%.
أرجع التقرير هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ومحلياً، ما قلّل من قدرة الأفراد على الشراء، بالتوازي مع تحسن المؤشرات الاقتصادية في مصر واستقرار سعر الصرف، ما خفف الإقبال على الذهب كأداة للتحوط من التقلبات الاقتصادية.
وسجل سعر غرام الذهب «عيار 21»، الأكثر تداولاً في السوق المصري، 4760 جنيهاً مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء، قبل أن يتراجع إلى 4735 جنيهاً خلال الجلسة، علما بأنه أغلق أمس عند 4765 جنيهاً بعد انخفاض بلغ 15 جنيهاً.
وفقاً لتحليل شركة «غولد بيليون»، فإن تراجع الأسعار محلياً يأتي في ظل انخفاض أسعار الذهب عالمياً، بالتوازي مع استقرار نسبي في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ما جعل السعر المحلي أكثر ارتباطاً بحركة الذهب في الأسواق العالمية.
وتزامناً مع ذلك، انخفض سعر الأونصة العالمية 1%، ليصل إلى 3272 دولاراً بعد أن افتتح عند 3317 دولاراً، وسط حالة من الترقب لبيانات اقتصادية أميريكية قد تحدد ملامح سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادمة.
ورغم تراجع الأسعار، كشف مجلس الذهب العالمي عن انتعاش كبير في صناديق الذهب المتداولة عالمياً، حيث ارتفعت حيازاتها بمقدار 226 طناً لتصل إلى 3445 طناً، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2023.
كما بلغت التدفقات المالية نحو الصناديق 21 مليار دولار خلال الربع، في ثاني أعلى مستوى ربع سنوي على الإطلاق.