افتتحت أسواق الأسهم الأميركية تعاملات الأربعاء، على ارتفاع، بعد جلستين من التراجع، وسط تفاؤل حذر بشأن احتمال انفراج في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وترقب لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم.
فقد ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.4%، فيما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.13%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.13%
وجاء هذا التحسن في معنويات المستثمرين بعدما أكدت كل من واشنطن وبكين الترتيب لاجتماع مرتقب نهاية الأسبوع الجاري في سويسرا، يجمع بين نائب رئيس الوزراء الصيني، «خه ليفنغ»، ووزير الخزانة الأميركي، «سكوت بيسنت».
وقد أثار هذا الإعلان آمالاً بإمكانية إحراز تقدم نحو حل الخلاف التجاري المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم، خصوصاً في ظل غياب أي تصعيد جديد منذ فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 125% على الواردات الصينية قبل نحو شهر.
ورغم أن المستثمرين ما زالوا بانتظار تفاصيل أكثر حول المحادثات المرتقبة، إلا أن مجرد عودة الحوار اعتُبر مؤشراً إيجابياً في الأسواق.
وقال «جيم ريد»، المحلل لدى «دويتشه بنك» لرويترز: «هذه ستكون أول محادثات حقيقية بين الطرفين منذ بدء فرض الرسوم العقابية، وهي خطوة تحظى باهتمام كبير من قبل الأسواق».
غير أن الجانب الصيني أبدى بعض التحفظ، مشدداً على أن اللقاء جاء «بناءً على طلب الطرف الأميركي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، «لين جيان»، إن بلاده «تمتلك القدرة الكاملة على مقاومة الضغوط، وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة».
وعلى الصعيد النقدي، يترقب المستثمرون بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر صدوره بعد ظهر اليوم، بحثاً عن أي إشارات تتعلق بمسار أسعار الفائدة.
وقال جيم ريد: «هذه هي أول جلسة للاحتياطي الفيدرالي منذ اضطرابات الأسواق عقب يوم التحرير، ولذلك ستكون نبرة البنك بالغة الأهمية لفهم كيفية تفاعله مع التطورات الراهنة».
وأضاف أن الفيدرالي من المرجح أن يواصل التركيز على ملف التضخم، مشيراً إلى أن زيادة الرسوم الجمركية الأخيرة قد تعيد تأجيج الضغوط السعرية.
وختم بالقول: «الرسالة ستكون واضحة: على سوق العمل أن يُظهر ضعفاً حقيقياً قبل أن يبدأ الفيدرالي في التفكير بخفض الفائدة».