ضعف الدولار والتعريفات يدعمان المعدن النفيس
الأسعار تتجه إلى تسجيل جلسة ثانية من الصعود
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الصباحية اليوم الخميس، في طريقها إلى تسجيل جلسة جديدة من الارتفاعات المحسوبة، والتي تأتي مع الهبوط الكبير للعملة الأميركية تزامناً وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
كانت أسعار الذهب فوّتت فرصة ثمينة لتحقيق مستويات قياسية جديدة، خلال فترة اندلاع الصراع بين إسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة طرفا في المواجهات، إلا أن المعدن النفيس خرج من تلك الحرب خاسرا ما يقرب من 100 دولار.
وتترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في وقت لاحق اليوم، بينما تترقب أيضاً بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة، في محاولة للوقوف على خطوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» المقبلة بشأن الفائدة.
◄ ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم، 3 دولارات في الأونصة تعادل 0.15%، وصولاً إلى مستويات 3335 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 5:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
◄ كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس حوالي 0.2% تعادل 7 دولارات في الأونصة إلى 3350 دولاراً.
◄ في ختام تعاملات أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس، تسليم أغسطس 0.3%، تعادل 9.2 دولار إلى 3343.1 دولار للأونصة.
◄ أنهت أسعار الذهب تعاملاتها، أول أمس، على انخفاض بأكثر من 61 دولاراً، مسجلة أدنى مستوى لها في أسبوعين، رغم تراجع مؤشر العملة الأميركية.
◄ تنخفض أسعار الذهب حوالي 160 دولاراً عن أعلى مستوى لها على الإطلاق حينما تجاوزت في أبريل الماضي مستويات 3509 دولارات للأونصة على وقع اشتعال حرب التعريفات الجمركية.
◄ يتراجع المعدن النفيس خلال تداولات 5 جلسات 1.1% بينما ترتفع الأسعار أقل من 2% خلال 30 يوماً، بينما تسجل ارتفاعاً 27% منذ بداية العام.
كتب كبير محللي السوق في «أواندا» للاستثمار كيلفن وونغ في مذكرة، إن أسعار الذهب استفادت من البيع الفني للدولار الذي هبط قرب قاع ثلاث سنوات ونصف السنة، تزامناً وضعف عوائد سندات الخزانة الأميركية.
وأضاف أن من العوامل المحتملة لارتفاع أسعار الذهب مع استمرار ضعف الدولار، تجدد التركيز على العجز المالي الأميركي، وسياسة التعرفات الجمركية، لاسيما مع انحسار التوترات بين إيران وإسرائيل.
في حين أظهر تقرير صادر عن منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية، أنه من بين كل 3 بنوك مركزية، يدير أحدهم خطة بقيمة 5 تريليونات دولار لزيادة استثماراته في الذهب على مدى العامين المقبلين.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لأعضاء الكونغرس إن الرسوم الجمركية المرتفعة قد تبدأ في رفع التضخم هذا الصيف، وهي مدة ستكون حاسمة في دراسة البنك لخفض أسعار الفائدة المحتمل.
كتب المحلل لدى «آر.جيه.أو فيوتشرز» دانيال بافيلونيس في مذكرة: «مع كل هذا الزخم والإمكانات المتاحة في الأسواق، العوامل التي تحرك الذهب لم تدفعه إلى مستويات قياسية جديدة».
وأضاف: «لذلك، أرى أن المسار حالياً يميل أكثر نحو الانخفاض، فقد يصل إلى 2900 دولار إذا لم تتصاعد الأمور في الشرق الأوسط، وذلك مع انحسار العومل التي تعدم الذهب».
كانت بنوك «جيه بي مورغان» و«غولدمان ساكس» توقعت أن يتجاوز الذهب مستويات 3700 دولار للأونصة، قبل نهاية هذا العام بدعم من مشتريات البنوك المركزية وخفض الفائدة المتوقع وضعف الدولار.
تتوقع السوق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 64 نقطة أساس بحلول نهاية العام، ارتفاعاً من نحو 46 نقطة أساس يوم الجمعة الماضي، وفقاً لأداة تتبع أسعار الفائدة «فيد ووتش».
رفعت الأسواق توقعاتها لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي في يوليو إلى 25%، مقابل 12% فقط قبل أسبوع.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» جيروم باول أمام لجنة بمجلس الشيوخ أمس، إن خطط الرسوم الجمركية التي وضعتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ربما تتسبب في ارتفاع الأسعار مرة واحدة فقط.