سجلت أسهم قطاع السيارات ارتفاعاً ملحوظاً في بورصتي طوكيو وسول اليوم الخميس، إثر إعفاء القطاع مؤقتاً من الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على كندا، والمكسيك.
وفي الوقت ذاته، قفزت بورصة «هونغ كونغ» بأكثر من 3% وسط آمال بتحفيز اقتصادي من بكين.
في «بورصة طوكيو» ارتفع مؤشر «نيكاي» 0.76% إلى 37704.93 نقطة، بينما زاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.22% إلى 2751.41 نقطة، كما حققت «بورصة سول» مكاسب بلغت 0.47%.
وجاء هذا الأداء الإيجابي مدفوعاً بصعود أسهم شركات السيارات الكبرى، مثل «نيسان» (+1.10%)، «هوندا» (+2.02%)، «ميتسوبيشي» (+1.92%)، «هيونداي موتور» (+1.2%) و«كيا» (+1.88%).
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على منح إعفاء لمدة شهر لصناعة السيارات من الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات من كندا، والمكسيك، استجابة لطلب شركات السيارات الأميركية. واستفاد المصنّعون الآسيويون أيضاً من هذا القرار، نظراً لامتلاكهم مصانع عديدة في المكسيك.
وأشارت ماييفا كوزان من «بلومبرغ إيكونوميكس» إلى نقص في التفاصيل بشأن المنتجات المشمولة بالإعفاء، وما إذا كان سيشمل السيارات الكاملة فقط أم قطع الغيار أيضاً، لكنها أكدت أن القرار منطقي نظراً للترابط الكبير في سلاسل التوريد في أميركا الشمالية.
وفي طوكيو، قفز سهم «سفن أند آي» مالكة سلسلة متاجر «سف الفن» 10% خلال التداولات، بعد ورود تقارير تفيد باعتزامها إعادة شراء أسهم بقيمة 13 مليار دولار.
شهدت أسهم شركات الصلب ارتفاعاً قوياً في طوكيو وسول، حيث قفزت أسهم «جابان ستيل ووركس» 15.85%، و«نيبون ستيل» 1.22%، و«هيونداي ستيل» 9.5%، و«دونغ يانغ ستيل بايب» 10.2%.
وجاء هذا الارتفاع بعد إعلان الصين عن خططها لخفض إنتاج الصلب لمعالجة مشكلة الفائض في الإنتاج، والتي كانت تؤدي إلى إغراق الأسواق العالمية بالصلب الرخيص.
كما أسهم إعلان ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، عن نيتها تخصيص مئات المليارات من اليوروهات لتعزيز قدراتها العسكرية وتحفيز النمو الاقتصادي، في دعم أسهم قطاع الصلب، وسط آمال بزيادة الطلب.
علاوة على ذلك، عزز دعم الرئيس الأميركي لمشروع خط أنابيب غاز ضخم في ألاسكا، بمشاركة اليابان وكوريا الجنوبية، التوقعات بارتفاع الطلب على المواد الصناعية.
أغلق مؤشر «هانغ سنغ» في بورصة هونغ كونغ مرتفعاً 3.20% عند 24349.60 نقطة، فيما سجل المؤشر المركب لبورصة شنغهاي ارتفاعاً بنسبة 1.17%، ومؤشر شنتشن 1.81%.
وجاء هذا الارتفاع استمراراً للمكاسب التي تحققت بعد إعلان بكين عن استهدافها نمواً اقتصادياً بنحو 5% في عام 2025، وهو هدف طموح بالنظر إلى التباطؤ الاقتصادي الحالي والتوترات التجارية المستمرة.
وقال ستيفن إينيس من «إس بي آي» إن هذا الهدف لا يعني سوى شيء واحد، وهو المزيد من إجراءات التحفيز قادمة.
وأضاف أن الأسواق تترقب مزيجاً من تخفيف القيود الائتمانية، وإجراءات تحفيز مالي، وحوافز للبنوك الحكومية، ما قد يحرك الأسواق عند وضوح تفاصيل هذه الإجراءات.
ويترقب المستثمرون المؤتمر الصحفي للمسؤولين الاقتصاديين في بكين، والذي يُعقد على هامش الدورة السنوية للبرلمان الصيني.
ارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.5% اليوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2009، وفقاً لوكالة «بلومبرغ». ويعكس هذا الارتفاع تراجع إقبال المستثمرين على هذه السندات، التي تعد ملاذاً آمناً تقليدياً.
ويُعزى هذا التراجع إلى توقعات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، إضافة إلى انخفاض الإقبال على السندات في أعقاب الارتفاع الحاد في عوائد السندات الألمانية بعد إعلان برلين عن خطط إنفاق حكومي ضخمة. وفي سوق العملات استقر الين الياباني عند 148.88 مقابل الدولار.
عادت أسعار النفط للارتفاع اليوم الخميس بعد تراجعها إلى أدنى مستوى منذ أواخر 2021، نتيجة ارتفاع المخزونات الأميركية وزيادة المخاوف من تخمة المعروض، والتي تفاقمت بسبب سياسات «أوبك+».
بحلول الساعة الـ08:00 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) 0.78% إلى 66.83 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام برنت بحر الشمال 0.68% إلى 69.78 دولار للبرميل.