موجة اعتقالات لمتلاعبين في أسعار الأسهم.. ماذا يحدث في إسطنبول؟

تعرض سوق الأسهم التركية لموجة جماعية من التراجعات، اليوم الاثنين، مطلع تداولات الأسبوع، بعد الكشف عن إلقاء القبض على متلاعبين أثروا في أسعار الأسهم في بورصة إسطنبول.

في غضون ذلك، أصدرت السلطات أوامر باعتقال ثمانية مشتبه فيهم لاتهامهم بالتلاعب في أسعار الأسهم في بورصة إسطنبول والتسبب في خسائر مالية لصغار المستثمرين.

ماذا حدث؟

قالت الشرطة التركية اليوم في بيان: «إن التحقيق الذي أجراه المدعي العام خلص إلى وجود تقلبات غير معتادة في أسعار وحجم تداول الأسهم في البورصة، وتحديداً في سهم بعينه».

أشارت الشرطة إلى أنه سيتم التحقيق مع المشتبه فيهم بتهم تشكيل منظمة إجرامية والاحتيال في سوق الأسهم بينما تبحث الشرطة عن المشتبه فيهم في أربع مدن تركية.

تأتي القضية وسط تزايد التدقيق في الجرائم المالية بتركيا في ظل تعهد الجهات التنظيمية بحماية استقرار السوق والمستثمرين.

 السوق اليوم

◄ في غضون ذلك تراجع مؤشر «بيست 100» الرئيس بنسبة 0.8% وصولاً إلى مستويات 10280 نقطة بحلول الساعة الـ8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ كما تراجع مؤشر «بيست 30» بنسبة 0.9% وصولاً إلى مستويات 11470 نقطة.
◄ انخفض مؤشر «بيست لجميع الأسهم» بنسبة 0.7% وصولاً إلى مستويات 12470 نقطة.
◄ بينما هبط مؤشر «بيست ليكويد بنك» بنسبة 3% وصولاً إلى مستويات 14180 نقطة.
◄ تراجع إجمالي قيمة التداول للمشتريات والمبيعات المباشرة بنسة 86% إلى 2.158 مليار ليرة.
◄ هبط إجمالي القيمة المتداولة لإعادة الشراء بنسبة 99.94% إلى 590.66 مليون ليرة.

الليرة اليوم

◄ نزلت الليرة التركية قرب أدنى مستوياتها مقابل الدولار الأميركي، لتفقد 0.3% وصولاً إلى مستويات 40.22 ليرة لكل دولار.
◄ هبطت الليرة التركية مقابل الولار الاميركي حوالي 1.04% خلال تعاملات 30 يوماً، تزامناً وتجدد موجة الاعتقالات لأعضاء في أحزاب معارضة لتورطهم في قضابا فساد بحسب ما ذكرت السلطات التركية.
◄ تراجعت الليرة مقابل اليورو خلال تداولات اليوم حوالي 0.5% وصولا إلى مستويات 46.98 ليرة لكل يورو.

الذهب اليوم

◄ ارتفع سعر أونصة الذهب في تداولات بورصة أسطنبول إلى مستويات 135.525 ألف ليرة للأونصة، بزيادة 0.3%.
◄ تحوم أونصة الذهب قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق عندما سجلت 136.829 ألف ليرة للأونصة.

موجة اعتقالات

في الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام رسمية في تركيا أن رؤساء بلديات ثلاث مدن رئيسة في جنوب البلاد اعتقلوا السبت، لينضموا إلى قائمة من الشخصيات المعارضة التي اعتقلت منذ سجن رئيس بلدية إسطنبول في مارس.

وفقاً للمصادر الرسمية، اعتُقل رئيس بلدية أنطاليا من حزب الشعب الجمهوري، محي الدين بوتشيك، مع اثنين آخرين من المشتبه فيهم في تحقيق منفصل بشأن الرشوة من قبل مكتب المدعي العام في أنطاليا.

في غضون ذلك، أكدت الحكومة استقلالية النيابة العامة والقضاء، لكن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أدى إلى أكبر احتجاجات شعبية شهدتها تركيا منذ أكثر من عقد.

كما أُلقي القبض على أحد عشر شخصاً، من بينهم كارالار وتوتديره، في إطار تحقيقٍ أجراه مكتب المدعي العام الرئيس في إسطنبول في مزاعم تتعلق بالجريمة المنظمة والرشوة والتلاعب في المناقصات. 

منظمة إجرامية

في بيانٍ له، ذكر المكتب أن الأدلة ضد كارالار وتوتديره قدّمها رجل أعمال تعاون مع النيابة العامة عقب اعتقاله بتهمة إدارة منظمة إجرامية ودفع رشاوى.

أضاف الادعاء أن رؤساء البلديات طلبوا مزايا مالية غير عادلة من المسؤولين التنفيذيين في الشركات التي تتعامل مع البلدية.

تأتي اعتقالات رؤساء البلديات في أعقاب اعتقال عشرات المسؤولين من البلديات التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري في الأشهر الأخيرة.

هل يتكرر؟

في مارس الماضي، تم تعليق التداولات في بورصة اسطنبول بعد انخفاض مؤشرها الرئيس بنسبة 6.87%، وفرضت السلطات في إسطنبول حظراً على المظاهرات والتجمعات حتى 23 مارس الجاري.

في الوقت ذاته واجه المستخدمون في تركيا مشاكل في الوصول إلى الإنترنت، إضافة إلى وجود قيود على عمل بضع منصات اجتماعية، بما في ذلك «يوتيوب» و«تيك توك».

كما اعتُقل رئيس بلدية إزمير السابق، ثالث أكبر مدينة في تركيا، عن حزب الشعب الجمهوري، و137 مسؤولاً بلدياً في وقت سابق من هذا الأسبوع في إطار تحقيق في مزاعم تزوير مناقصات واحتيال.