وحتى الآن لم تحسم الأسواق أمرها بشأن توقع نتائج اجتماع البنك الأوروبي بشأن تحديد مسار أسعار الفائدة هذا الشهر، والذي يأتي في إطار مساعي البنك للنزول بالتضخم إلى مستهدفات الـ2%.
وتضع البيانات الأخيرة واضعي السياسة النقدية في أوروبا في حيرة ما بين استمرار مكافحة التضخم عبر رفع الفائدة، بيد أن هذا التشد قد يعمق من الركود الاقتصادي في القارة العجوز مع انكماش نشاط الشركات.
قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة هو احتمال وليس يقين.. من الواضح أن المستثمرين والأسواق تراهن على قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبلكلاس نوت
وفي غضون ذلك كشفت بيانات يوروستات عن انخفاض مؤشر IHS S&P العالمي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات (شهريا) (أغسطس) إلى 43.4 نقطة مقابل 43.5 نقطة.
وتعد المستويات الحالية لمؤشر IHS S&P العالمي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات (شهريا) (أغسطس) هى الأدنى منذ بدأ رصد البيانات.
وفي الوقت ذاته انكمشت مبيعات التجزئة (سنويا) (يوليو) بنسبة -1% مقابل توقعات بانكماش -1.2% ومقابل انكماش فعلي في يوليو 2022 بنسبة -1%.
وفي غضون ذلك انكمشت مبيعات التجزئة (شهريا) (يوليو) بنسبة -0.2%، مقابل توقعات بانكماش -0.1%، ومقابل نمو فعلي في يونيو الماضي بنسبة 0.2%.
وتشير تلك البيانات إلى انخفاض أحد مكونات مؤشر أسعار المستهلك في القارة العجوز في إشارة إلى هدوء نسبي لمعدلات التضخم.
وفي المقابل تدل بيانات انكماش قطاع الإنشاء على الركود الاقتصادي، جراء إحجام المطوريين وأصحاب الأعمال عن تنفيذ توسعات في النشاط عبر الاقتراض نظرًا لارتفاع التكاليف.
ولا يزال مؤشر مديري مشتريات قطاع الإنشاءات الصادر عن IHS S&P Global (أغسطس) دون مستويات الحياد حيث سجل 41.5 نقطة مقابل 41 نقطة في يوليو.
المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضهاكريستين لاغارد
وانخفض مؤشر IHS S&P الفرنسي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات، (شهريا) (أغسطس) إلى 42.4 نقطة مقابل 42.9 نقطة في يوليو.
وفي الوقت ذاته تراجع مؤشر IHS S&P الإيطالي لمديري المشتريات لشركات الإنشاءات (شهريا) (أغسطس) إلى 47.7 نقطة مقابل 48 نقطة في يوليو.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر مديري المشتريات الإنشائي (أغسطس) إلى 50.8 نقطة مقابل 51.7 نقطة خلال يوليو ومقابل توقعات بتسجيل 50.5 نقطة.
وفي وقت سابق أشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.
وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين، الذين يتوقعون أن ينهى المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.
وفي غضون ذلك أوضح عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك لاتفيا، مارتينز كازاكس أن أية زيادات إضافية في أسعار الفائدة من الآن فصاعدا ستكون صغيرة.
وأشار كازاكس إلى أن المركزي الأوروبي يحتاج لرؤية التوقعات الفصلية الجديدة، وبيانات قبل اتخاذ أي قرار آخر بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
من المؤكد أن التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو سيؤدي إلى ضعف الطلب، على الرغم من أن توقعات التضخم لن تختلف كثيرا عن الجولة الأخيرة بشهر يونيوكلاس نوت
ومنذ ساعات قال عضو البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت: "من الواضح أن المستثمرين والأسواق تراهن على قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة أثناء اجتماعه المقرر عقدُه الأسبوع المقبل".
وأضاف عضو البنك المركزي الأوروبي : "أن قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة هو احتمال وليس يقين.
وأوضح كلاس نوت أن تحقيق المركزي الأوروبي لهدف التضخم البالغ 2% بحلول نهاية عام 2025 يعتبر هو الحد الأدنى لمستهدفات البنك.
وقال نوت: "من المؤكد أن التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو، سيؤدي إلى ضعف الطلب، على الرغم من أن توقعات التضخم لن تختلف كثيرا عن الجولة الأخيرة بشهر يونيو".