سجل الدينار التونسي في تداولات الجمعة ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار، ليبلغ أعلى مستوياته منذ فبراير 2022، بعد أن صعد بنسبة 6.7% مقابل العملة الأميركية.
واستقر سعر صرف الدولار عند نحو 2.90 دينار، بحسب المؤشرات النقدية والمالية اليومية الصادرة بتاريخ 11 يوليو 2025، وفقاً لما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ويأتي هذا الأداء القوي للعملة الوطنية بعد سنوات من التقلبات المتواصلة، التي تأثرت بعدة عوامل، من أبرزها حجم احتياطي النقد الأجنبي، ومستوى خدمة الدين الخارجي، إلى جانب أداء القطاعات المولّدة للعملة الصعبة، وعلى رأسها السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج.
وبحسب معطيات صادرة عن البنك المركزي التونسي، بلغ احتياطي النقد الأجنبي في تونس ارتفاعاً طفيفاً 23.2 مليار دينار (8 مليارات دولار) (ما يعادل 101 يوم توريد) حتى تاريخ 7 يوليو 2025، وفقاً لبيانات البنك المركزي التونسي نشرها الأربعاء الماضي.
ويُعزى هذا التحسّن النسبي في احتياطي النقد الأجنبي إلى نمو ملحوظ في العائدات السياحية التي بلغت 3.2 مليار دينار، وتحويلات التونسيين بالخارج التي سجلت نحو 4 مليارات دينار خلال النصف الأول من العام 2025.
ورغم هذا التحسن، فإن احتياطات تونس من العملة الأجنبية شهدت تراجعاً طفيفاً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بنسبة 4.5%، حيث كانت تبلغ آنذاك 24.3 مليار دينار (ما يعادل 111 يوم توريد) حتى 7 يوليو 2024، بحسب البنك المركزي.
وفي سياق آخر، أظهرت مؤشرات مؤسسة الإصدار تراجعاً في حجم إعادة التمويل الإجمالي بنسبة 2.8%، ليصل إلى 14.3 مليار دينار حتى 8 يوليو 2025.
في المقابل، شهدت المبادلات بين البنوك ارتفاعاً كبيراً بنسبة 28.5%، لتبلغ 2.6 مليار دينار في التاريخ نفسه.
كما شهدت إيرادات التونسيين المقيمين في الخارج وقطاع السياحة نمواً لافتاً، إذ بلغت قيمتها 7.3 مليار دينار خلال النصف الأول من العام الحالي، مسجلة زيادة قدرها 0.6 مليار دينار مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.