دعا اتحاد الصناعات الألمانية «BDI» إلى إجراء محادثات عاجلة للحد من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات السلع الأوروبية.
وقال فولفجانج نيدرمارك، عضو المجلس التنفيذي للاتحاد، في بيان نقلته وكالة رويترز، إن إعلان الرئيس ترامب بمثابة جرس إنذار للصناعات على ضفتي الأطلسي، محذراً من أن استمرار التصعيد التجاري قد يلحق ضرراً بالغاً بالقطاع الصناعي في الجانبين.
وشدّد الاتحاد على ضرورة أن تتحرك الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية بسرعة، إلى جانب الإدارة الأميريكية، للبحث عن حلول واقعية من خلال حوار بنّاء يجنّب الأطراف الدخول في مواجهة اقتصادية قد تكون عواقبها وخيمة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي، والمكسيك، المُصدَّرة إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب، في منشور عبر حسابه على منصة «تروث سوشيال»، إن السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي، والمكسيك، ستواجه رسوماً جمركية أميركية بنسبة 30% بدءاً من الأول من أغسطس المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل إلى اتفاقية تجارية شاملة مع الولايات المتحدة تشمل التكتل المكون من 27 دولة.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلن ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة على عدد من الدول، منها: اليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا، والبرازيل، بالإضافة إلى رسوم تبلغ 50% على واردات النحاس.
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحه إذا مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الأوروبية، بدءاً من مطلع أغسطس المقبل.
وأضافت فون دير لاين، التي ترأس الذراع التنفيذية للتكتل، في بيان، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال مستعداً لمواصلة العمل من أجل إبرام اتفاق بحلول الأول من أغسطس.
وتابعت «قليل من الاقتصادات في العالم يضاهي مستوى انفتاح الاتحاد الأوروبي، والتزامه بالممارسات التجارية العادلة»، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
ومضت قائلة: «سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر».