واشنطن تعلن عن اتصال محتمل بين الرئيسين ترامب وشي
التوترات بين روسيا وأوكرانيا تكبح تراجعات المعدن الأصفر
تخلى الذهب عن ارتفاعاته القوية التي سجلها أمس الاثنين، وقفزت به إلى أعلى مستوى في أكثر من 4 أسابيع، وسط اشتعال التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، وترقب المتداولين تطورات المفاوضات التجارية وحرب التعريفات الجمركية.
انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، بعد أنباء عن اتصال مرتقب بين الرئيسين الأميركي والصيني، بالتزامن فقد ضغط ارتفاع متواضع للدولار على المعدن الأصفر، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين حدّت من انخفاض الذهب.
◄ ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم، نحو 0.6% أو ما يعادل 20 دولاراً في الأونصة، وصولاً إلى مستويات 3362 دولاراً للأونصة بحلول الساعة الـ5:10 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس نحو 0.3% أو ما يعادل 8 دولارات في الأونصة، وصولاً إلى مستويات 3389.30 دولار.
◄ عند نهاية تعاملات أمس قفزت أسعار الذهب بأكثر 2% لتسجل أعلى مستوى أكثر من شهر، إذ ازداد طلب المستثمرين على أصول الملاذ الآمن مع تراجع الدولار ومزيج من المخاطر الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية، مسجلاً أقوى أداء يومي في أكثر من ثلاثة أسابيع.
◄ ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2.1% إلى 3359.34 دولار للأونصة بعد تسجيل أعلى مستوياته منذ الـ23 من مايو في وقت سابق من الجلسة، وازدادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1% إلى 3383.60 دولار، بعدما اقتربت من مستويات 3400 دولار للأونصة.
قال البيت الأبيض أمس الاثنين إن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع الجاري، بعد أيام من اتهام ترامب لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.
من المقرر رفع الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم إلى المثلين لتصبح 50% اعتباراً من غد الأربعاء، وهو الموعد النهائي الذي حددته إدارة ترامب للدول لتقديم أفضل اقتراحاتها في المفاوضات التجارية.
وعاد التوتر بين واشنطن وبكين إلى تصدر المشهد بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين يوم الجمعة بانتهاك اتفاق مع الولايات المتحدة لتبادل إلغاء الرسوم الجمركية والقيود التجارية على المعادن الأساسية.
في غضون ذلك ألمح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أول من أمس الأحد إلى احتمالية أن يتحدث ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ قريباً لتسوية المسائل التجارية.
أظهرت مذكرة نشرتها وسائل إعلام روسية، أن موسكو أبلغت كييف خلال محادثات السلام أمس الاثنين أنها لن توافق على إنهاء الحرب إلا إذا تخلت كييف عن أجزاء كبيرة جديدة من الأراضي وقبلت بقيود على حجم جيشها.
كتب بيتر غرانت نائب الرئيس وكبير محللي شؤون المعادن في «زانير ميتالز»: «التهديدات التي صدرت بشأن الرسوم الجمركية يوم الجمعة، والتي تضمنت خططَ مضاعفةِ الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50%، إلى جانب هجمات أوكرانيا في عمق روسيا مطلع الأسبوع، زادت المخاطر الجيوسياسية وأججت مشاعر العزوف عن المخاطرة».
تقود التوترات الجيوسياسية والمواجهات العسكرية في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى توترات الشرق الأوسط إلى تأجيج مخاوف المستثمرين من اتساع دائرة الصراع.
كما يساعد اتساع دائرة التعريفات الجمركية، على تأجيج حالة عدم اليقين والضبابية التي تقود إلى زياد الطلب على السبائك؛ ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب عالمياً.
يتأهب المستثمرون لأسبوع يعج بالتقلبات الاقتصادية والسياسية، وهو ما يشمل صدور تقرير الوظائف الأميركي المهم وخفض متوقع إلى حدٍّ كبير لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
كما يترقب المتداولون عن كثب أيضاً تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول وصناع سياسات آخرين الأسبوع الجاري للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة الأميركية.
تؤدي المؤشرات السلبية عن تباطؤ النمو الاقتصادي إلى تحفيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة وهو ما يضغط على الدولار ليحفز مشتريات الذهب من جانب حاملي العملات الأخرى.