أجرت شركة «جوبي أفييشن» في إمارة دبي، هذا الأسبوع أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي الكهربائي بالكامل الذي تنتجه، وهو ما يعد من الخطوات المهمة في جهود المدينة لدمج النقل الجوي في شبكات التنقل الحالية في وقت مبكر من العام المقبل.
وقالت الشركة إنها تأمل أن تخفف سيارات التاكسي الجوي من الضغط على وسائل النقل البري الحالية، وأن توفر للمسافرين بديلاً أسرع في الوقت الذي تشهد فيه دبي ازدحاماً آخذاً في الزيادة.
وتتوقع الشركة أن تستغرق الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة «جميرا» على تاكسي «غوبي» الجوي نحو 12 دقيقة تقريباً، مقارنة مع 45 دقيقة بالسيارة.
من جهته، صرح أنطوني الخوري المدير العام لشركة «جوبي» في الإمارات أن الشركة تريد تغيير طريقة تنقل الناس، مُضيفاً أن الشركة «تطمح على المدى الطويل إلى جعل التاكسي الجوي في متناول الجميع»، ولفت إلى أن الشركة تقر بأن التسعير في المرحلة المبكرة سيستهدف على الأرجح المسافرين ذوي الدخل المرتفع.
كما أفاد مسؤولون في الشركة ذاتها، بأن الرحلة التجريبية التي أجريت، أمس الاثنين، تمت في موقع صحراوي معزول بدبي وتمت في صورة محاكاة لرحلة تاكسي جوي عادية.
ونفذت الطائرة التجريبية إقلاعاً عمودياً، وحلقت لعدة كيلومترات ثم عادت للهبوط العمودي، في فعالية حضرها مسؤولون حكوميون ومسؤولون تنفيذيون في قطاع النقل وممثلون عن الشركة.
ويمكن لتاكسي «جوبي الجوي»، وهي طائرة الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية الرائدة من تطوير الشركة التي مقرها كاليفورنيا، التحليق لمسافات تصل إلى 160 كيلومتراً بسرعة تصل إلى 320 كيلومتراً في الساعة.
وتاكسي «جوبي» الجوي يعمل بالكهرباء بالكامل، ولا يصدر انبعاثات خلال التشغيل، وتم تصميمه ليكون صديقاً للبيئة وهادئاً بما يكفي للاستخدام التجاري في المناطق الحضرية الكثيفة.
كانت «جوبي» قد وقعت في أوائل 2024 عقداً مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي منحت بموجبه الشركة الحقوق الحصرية لتشغيل مركبات التاكسي الجوي في المدينة في السنوات الست المقبلة.
وتعتزم الشركة تدشين خدمة التاكسي الجوي تجارياً بالإمارة في 2026، على أن يكون البدء من خلال أربعة مواقع إقلاع وهبوط عمودي في كل من مطار دبي الدولي ونخلة جميرا ووسط المدينة ودبي مارينا.