إذ تعمل شركة ICON، التي طورت أحد أول المشاريع السكنية المطبوعة بالكامل بالطباعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة، على اتخاذ الأتمتة خطوة أخرى إلى الأمام، وفقا لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية.
وكشفت مؤخرًا عن فيتروفيوس، وهو برنامج للذكاء الاصطناعي يساعد المستهلكين على تصميم منازل مخصصة عبر الإنترنت والحصول على الخطط، مما يجعل العملية أرخص وأسرع.
وقال جيسون بالارد، الرئيس التنفيذي لشركة ICON: "تتمثل الرؤية الكبرى للشركة في الانتقال من الرغبة البشرية إلى عمليات التسليم، مثل وثائق البناء والميزانيات والجداول الزمنية، وحتى التعليمات الآلية".
وأضاف أنه يمكن لفيتروفيوس أن يتذكر كل تصميم وإمكانية شاهدها على الإطلاق، وتم تدريبه على قوانين البناء وطرق البناء والهندسة الإنشائية، لذلك فهو يفهم ما هو ممكن، وأكد أن هذه التقنية "تتجاوز بكثير القدرة البشرية".
إلى طريقة الاستخدام، يبدأ المستخدم بكتابة فكرة عامة عن نوع المنزل الذي يرغب في بنائه، ثم يطرح فيتروفيوس أسئلة، كل شيء بدءًا من المكان الذي سيقع فيه المنزل، وكم سيكون حجمه، ونوع الهندسة المعمارية التي سيحتوي عليها، وما هي وسائل الراحة التي يجب أن يتضمنها، وبأي نمط. ثم يتعلم من الإجابات، ويدمج المعرفة من التصاميم السابقة، ويقدم تصميمات لثلاثة منازل محتملة.
ويمكن للبرنامج أيضًا إظهار الشكل الذي سيبدو عليه المنزل إذا تمت طباعته بتقنية ثلاثية الأبعاد أو بأسلوب مهندس معماري مشهور، حيًا أو ميتًا.
وعلى الرغم من أن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى قد واجهت مشاكل بسبب انتهاك محتمل لحقوق الطبع والنشر، إلا أن بالارد قال إنه غير قلق في هذه الحالة.
وأكد أن البرنامج "في الواقع لا يسرق العمل الفعلي لأي شخص. إنه مجرد نوع من الإلهام بالطريقة التي يستلهم بها الفنانون البشريون. ليس لدي أدنى شك في أن أدوات مثل هذه ستغير الطريقة التي نؤدي بها الأشياء".
وقال ليوناردو جوزمان، المهندس المعماري والباني، عن هذه التكنولوجيا: "أعتقد أن [الذكاء الاصطناعي] سيكون بمثابة أداة هامة. هناك وظائف سوف تتغير. من الواضح أن الهندسة المعمارية لن تظل كما كانت بعد الآن".
وقد جربت هذه الأداة وكيلة العقارات جينا ماكندروز، وقالت إنها أعجبت بالتكنولوجيا، لكنها توقعت أن يتم استخدامها بشكل أكبر مع المهندسين المعماريين، بدلاً من استبدالهم.
وأردفت: "سيوفر ذلك بالتأكيد الكثير من المال، ولكن في الوقت نفسه لا تزال (عملية التصميم) بحاجة إلى أشخاص للتفاعل معهم لتغيير الأشياء".
ليس ذلك فحسب، بل قال بالارد إن آثار الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد المستهلكين الذين يتطلعون إلى توفير رسوم الهندسة المعمارية، إذ يرى أنه سيغير قواعد اللعبة فيما يتعلق بالإسكان الميسور التكلفة، والذي غالبًا ما يختصر التكاليف لخفض التكاليف.
واستطرد: "ما يحدث في مشاريع الإسكان بأسعار معقولة ينتج بعد أن نستغني عن الهندسة المعمارية تماما، وحتى مشاريع الإسكان ذات الأسعار المعقولة تستحق الجمال والكرامة، ونعتقد أن هذه الأداة تجعل ذلك ممكنًا".