تترقّب أوكرانيا لحظة حاسمة هذا الأسبوع، إذ تستعد لتوقيع اتفاق استراتيجي في مجال المعادن مع الولايات المتحدة، في خطوة قد تشكل تحوّلاً اقتصادياً وسياسياً في علاقات البلدين، وسط ضغوط أميركية متزايدة لدفع كييف نحو اتفاق سلام مع موسكو.
أبلغ مصدر كبير في الرئاسة الأوكرانية وكالة «فرانس برس»، أن وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو ستكون في واشنطن في وقت لاحق حيث ستوقع الاتفاق الذي «لم توافق» الحكومة الأوكرانية على صيغته النهائية بعد، مضيفاً أن الاتفاق ينص على إنشاء صندوق مشترك مناصفة «50/50» بين كييف وواشنطن.
وقبل أسبوع، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لرئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال خلال اجتماع في واشنطن بأنه يتعين على البلدين التوقيع على اتفاق مهم لاستخراج الموارد «في أقرب وقت ممكن».
يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق يمثل نوعًا من التعويض عن الدعم الذي قدمه سلفه، جو بايدن، لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في عام 2022. ومع ذلك، فإن خلافًا نشب بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شهر فبراير الماضي أدى إلى تعطيل سير المفاوضات حول هذا الاتفاق.
وقال وزير الخزانة الأميركي لشميغال إن هناك «حاجة إلى إنجاز المحادثات الفنية والتوقيع على الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن»، حسب نص مقتضب للحوار نشرته وزارة الخزانة. ووصف بيسنت المحادثات بين الجانبين بأنها «مثمرة للغاية»، حسب النص.
في سياق متصل، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة لقبول اتفاق سلام قد يقتضي تنازل كييف عن أجزاء من أراضيها الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية. ولوحت واشنطن بإمكانية الانسحاب من محادثات السلام ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا في المستقبل القريب.