أكد محافظ البنك المركزي الأوكراني أندريه بيشني أن بلاده أثارت مسألة الأصول الروسية المجمدة اللازمة لتغطية جهود إعادة إعمار البلاد مع وزارة الخزانة الأميركية خلال اجتماع عقد في واشنطن أمس الأربعاء.
وقال محافظ البنك المركزي الأوكراني، خلال فعالية على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، «هل هناك آلية للوصول إلى هذه الأصول وتحويلها إلى مصدر لتغطية خسائر وأضرار أوكرانيا وتعزيز صمودها؟ الإجابة بسيطة للغاية هي ’نعم’».
وأفاد المتحدث بأن الفريق الأوكراني سعى لتحريك هذه القضية خلال اجتماع بوزارة الخزانة الأميركية أمس، ويعتزم متابعتها مع صندوق النقد الدولي غدًا.
اتخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها إجراءات عقابية ردًا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2022، شملت حظر التعاملات مع البنك المركزي ووزارة المالية الروسيين، مما أدى إلى تجميد ما يقارب 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية.
وتختلف التقديرات حول إجمالي قيمة هذه الأصول المجمدة، إذ تتراوح الأرقام من 280 مليار دولار إلى أكثر من 330 مليار دولار.
تتألف هذه الاحتياطيات بشكل رئيس من أوراق مالية دين مقومة باليورو والدولار الأميركي، وتُدار بواسطة شركة المقاصة «يوروكلير» (Euroclear)، وهي جهة إيداع مركزية بلجيكية للأوراق المالية. اعتباراً من عام 2022، كانت «يوروكلير» تدير نحو 200 مليار دولار من هذه الأصول، ما يمثل حوالي 90% من الاحتياطيات المجمدة في الاتحاد الأوروبي، بينما تحتفظ كل من الولايات المتحدة وفرنسا بحصص أصغر.