اﻷحد 18 مايو 2025 ص
أنهى EUR/USD تداولات الجمعة 28 فبراير على انخفاض 0.23%، متأثراً بتحركات الدولار المدعومة ببيانات اقتصادية رئيسة من الولايات المتحدة.
استقر مؤشر الدولار عند 107.560، بعد صدور بيانات أشارت إلى استمرار التضخم بوتيرة معتدلة، وهو ما عزز توقعات المستثمرين بشأن توجهات «الفيدرالي» الأميركي.
سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير ارتفاعاً 0.3% مقارنة بـ 0.2% سابقاً، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، في حين تباطأ المؤشر السنوي ليسجل 2.6% مقارنة بـ 2.9% في الشهر السابق.
هذه البيانات عززت التكهنات بإمكانية إبقاء «الفيدرالي» على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول؛ ما دعم مكاسب الدولار أمام العملات الأخرى.
في المقابل، جاءت أرقام الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» عند 6766 ملياراً، متراجعة من 6782 ملياراً، وهو ما يشير إلى استمرار «الفيدرالي» في تقليص ميزانيته كجزء من توجهاته لضبط السيولة في الأسواق.
على الجانب الأوروبي، أظهرت بيانات ألمانيا انتعاشاً في التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير ارتفاعاً بـ0.4%، بعد أن كان عند -0.2% سابقاً.
هذه البيانات قد تدعم موقف البنك المركزي الأوروبي في الإبقاء على سياساته الحالية، لكنها لم تكن كافية لتعزيز اليورو في مواجهة قوة الدولار.
أما في كندا، فقد أظهرت الموازنة العامة للحكومة تحسناً طفيفاً، حيث سجل العجز -21.72 مليار مقارنة بـ -22.72 مليار في ديسمبر 2024؛ ما يعكس تحسناً نسبياً في المالية العامة، لكنه لم يكن له تأثير يُذكر على تحركات الدولار الكندي. بشكل عام، لا يزال الدولار يحتفظ بموقع قوي في الأسواق، مدعوماً بالبيانات الاقتصادية التي تعزز حالة عدم اليقين حول توقيت خفض الفائدة من قبل «الفيدرالي».
في المقابل، تراجع اليورو رغم تحسن بيانات التضخم الألمانية؛ ما يضعه تحت ضغوط إضافية في المدى القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن اتجاه هابط واضح، محافظاً على التزامه بخط الاتجاه الهابط، حيث شكل نمط شموع الغربان الثلاثة السوداء الموضح في الرسم؛ ما يشير إلى احتمالية استمرار التراجع. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
