الخميس 1 مايو 2025 م
ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار، في ختام تداولات الأربعاء الـ30 من أبريل، وسط أجواء من الحذر والترقب. جاء تحرك زوج
GBP/USD متأثرًا ببيانات اقتصادية متباينة؛ ما أثار بعض المخاوف حول التوجهات المستقبلية للاقتصادين الأميركي والبريطاني على حد سواء.
من الجانب الأميركي، أظهرت البيانات الاقتصادية إشارات واضحة على تباطؤ النشاط. فتقرير ADP للوظائف في القطاع الخاص أشار إلى إضافة 62 ألف وظيفة فقط في أبريل، وهو رقم أقل بكثير من 147 ألفاً في الشهر السابق؛ ما شكل خيبة أمل للأسواق التي كانت تتوقع استمرار الزخم الإيجابي في سوق العمل.
كما جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لتسجل انكماشاً بنسبة -0.3%، بعد نمو قدره 2.4% في الربع السابق؛ ما أثار تساؤلات حول قدرة الاقتصاد الأميركي على التعامل مع تشديد السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
من جانب التضخم، جاءت الأرقام لتدعم الحذر أيضاً. إذ تراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس إلى 2.6% على أساس سنوي في مارس، مقارنة بـ 3.0% في الشهر السابق، وهو ما يعزز التوقعات بأن البنك «الفيدرالي» قد يعدل من سياسته النقدية في الاجتماعات المقبلة. ورغم الارتفاع الطفيف في مؤشر الدولار، بقيت العملة الأميركية في موقف دفاعي، بسبب هذه البيانات المخيبة.
أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فلم تسهم البيانات الصادرة في دعم الجنيه الإسترليني بشكل كبير. وأظهر مؤشر أسعار المنازل الصادر عن Nationwide تباطؤاً في النمو السنوي، حيث سجل 3.4% في أبريل، مقارنة بـ3.9% في الشهر السابق.
هذه البيانات تعكس ضعفاً في النشاط العقاري؛ ما يثير الشكوك حول قوة الاقتصاد البريطاني في ظل بيئة من تكاليف الاقتراض المرتفعة.
وسط هذا المزيج من البيانات المتباينة، تعرض زوج GBP/USD لضغوط بيعية، حيث فضل المستثمرون الحذر وتخفيف تعرضهم للعملات المرتبطة ببيانات اقتصادية تظهر إشارات من التباطؤ. ومع ترقب الأسواق لتوجيهات أكثر وضوحاً من البنوك المركزية، فإن الصورة الحالية تميل لصالح الدولار بشكل مؤقت، وذلك بفعل ضعف المعطيات الاقتصادية البريطانية مقارنة بنظيرتها الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يعود زوج الإسترليني/دولار في حركة تصحيحية لاختبار منطقة التقاء خط الاتجاه الصاعد مع منطقة الطلب، وفي حال تمكّن من الثبات أعلى هذا المستوى، فمن المرجح أن يواصل مساره الصاعد بدعم من الزخم الفني القائم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
