الثلاثاء 19 أغسطس 2025 ص
اختتم زوج EUR/USD تداولات يوم الجمعة 15 أغسطس على ارتفاع ملحوظ بلغ 0.48 في المئة، مستفيداً من بيانات أميركية أظهرت تباطؤاً في وتيرة إنفاق المستهلكين؛ ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم قوة الدولار.
الولايات المتحدة نشرت تقرير مبيعات التجزئة لشهر يوليو حيث أظهرت الأرقام أن المبيعات الأساسية ارتفعت 0.3% مقارنة بـ 0.8% في الشهر السابق، في حين جاءت المبيعات العامة عند 0.5% مقابل 0.9% سابقاً.
هذه الأرقام عكست تراجعاً في قوة الاستهلاك الأميركي الذي يُعد المحرك الأساسي للاقتصاد؛ ما أثار تساؤلات حول قدرة النمو على الاستمرار بالزخم ذاته.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية أن صافي مراكز المضاربة على اليورو ظل ثابتاً عند 116 ألف عقد دون تغيير؛ ما يعكس حالة من الترقب لدى كبار المتداولين وعدم استعدادهم لزيادة الانكشاف على العملة الأوروبية قبل صدور مؤشرات أوضح من جانب الاقتصاد العالمي.
هذا المشهد دفع اليورو إلى تسجيل مكاسب واضحة أمام الدولار، إذ قرأ المستثمرون البيانات على أنها إشارة لاحتمال تراجع الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يمنح «الفيدرالي» مساحة أوسع لخفض الفائدة مستقبلًا.
ومع غياب حافز جديد من مراكز المضاربة، جاء الارتفاع مدفوعاً بشكل رئيس بضعف البيانات الأميركية؛ ما أتاح لليورو التقاط أنفاسه واستعادة بعض الثقة في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يعود مصححاً نحو منطقة العرض وخط المقاومة الرئيسة، ومن المتوقع أن يواجه ضغوطاً هبوطية إذا استقر أسفل خط الاتجاه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 62؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
