أنهى زوج USD/JPY جلسة تداول يوم الجمعة 15 أغسطس على انخفاض قوي نسبته 0.43 في المئة، متأثرًا ببيانات أميركية أظهرت تباطؤًا في الإنفاق الاستهلاكي؛ ما منح المستثمرين فرصة لإعادة تقييم قوة الدولار مقابل الين الياباني.
الولايات المتحدة أعلنت عن مبيعات التجزئة الأساسية لشهر يوليو حيث سجلت نموًا 0.3% مقابل 0.8% في الشهر السابق، بينما جاءت المبيعات العامة عند 0.5% مقارنة بـ 0.9% في يونيو.
هذه الأرقام تشير إلى تباطؤ واضح في قوة الاستهلاك الأميركي؛ وهو ما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الأصول الأكثر أماناً مثل الين الياباني؛ ما عزز قوة الزوج الهبوطية.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية أن صافي مراكز المضاربة على الين الياباني بقي ثابتاً عند 82 ألف عقد؛ ما يعكس حذراً مستمراً لدى المضاربين وعدم استعدادهم لتغيير مراكزهم قبل صدور مؤشرات جديدة توضح اتجاه الاقتصاد الأميركي والياباني.
هذا المزج بين ضعف الإنفاق الأميركي وثبات مراكز المضاربة منح الين الياباني فرصة لتعزيز موقعه أمام الدولار، بينما يظل المستثمرون يقظين لأي بيانات أو مؤشرات جديدة قد تعيد تشكيل حركة USD/JPY في الأيام المقبلة؛ ما يجعل الزوج حساساً بشكل خاص لأي تغيرات في توقعات السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل نموذج القاع المزدوج بعد اختبار منطقة الطلب المحورية، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.