اختتم زوج USD/CHF جلسة تداول يوم الجمعة 15 أغسطس على انخفاض طفيف بلغ 0.08%، في ظل بيانات أميركية أظهرت تباطؤاً ملحوظاً في الإنفاق الاستهلاكي؛ ما منح المستثمرين فرصة لإعادة تقييم قوة الدولار مقابل الفرنك السويسري.
الولايات المتحدة أصدرت تقرير مبيعات التجزئة لشهر يوليو حيث سجلت المبيعات الأساسية نمواً 0.3% مقابل 0.8% في الشهر السابق، بينما ارتفعت المبيعات العامة 0.5% بعد أن كانت 0.9% في يونيو.
هذه الأرقام تشير إلى تباطؤ نسبي في استهلاك الأفراد، وهو ما قلل الضغط على الفرنك السويسري وأتاح للزوج USD/CHF تسجيل انخفاض محدود.
في الوقت نفسه، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية أن صافي مراكز المضاربة على الفرنك السويسري بقي ثابتاً تقريباً عند -27.34 ألف عقد مقارنة بـ-27.4 ألف عقد سابقاً، وهو ما يعكس حالة من الحذر والترقب لدى المضاربين وعدم رغبتهم في زيادة الانكشاف قبل صدور بيانات جديدة أو مؤشرات اقتصادية أوضح.
هذا التوازن بين ضعف البيانات الأميركية وثبات مراكز المضاربة أعطى الفرنك السويسري قوة نسبية أمام الدولار، بينما يظل المستثمرون يراقبون كل حركة للزوج USD/CHF عن كثب، مستعدين لأي تغيرات محتملة في ضوء البيانات المقبلة أو قرارات السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يشكل نموذج الرأس والكتفين المقلوب، ومن المتوقع أن يستمر في
الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.