أنهى زوج GBP/USD جلسة الأربعاء الـ7 من مايو على انخفاض، بعد تعاملات اتسمت بالحذر في أعقاب صدور بيانات اقتصادية متباينة بين بريطانيا والولايات المتحدة؛ ما دفع المستثمرين لإعادة تموضع مراكزهم قبيل نهاية الأسبوع.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق القروض العقارية تحسناً ملحوظاً، إذ سجل المؤشر الأسبوعي 248.4 مقارنة بـ223.7 سابقاً، ما يشير إلى ارتفاع واضح في وتيرة طلبات التمويل العقاري، سواء من المشترين الجدد، أو من الراغبين في إعادة التمويل. هذه الإشارة الإيجابية جاءت بالتزامن مع قرار مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» الإبقاء على معدل الفائدة عند 4.50% دون تغيير، وهي خطوة كانت متوقعة، لكنها أظهرت في الوقت ذاته ثقة «الفيدرالي» بمسار الاقتصاد الحالي.
على الضفة البريطانية، صدرت بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع الإنشائي لشهر أبريل، حيث سجل المؤشر 46.6 مقابل 46.4 في الشهر السابق. ورغم التحسن الطفيف، إلا أن القراءة ما زالت دون مستوى 50، ما يشير إلى استمرار الانكماش في نشاط البناء؛ ما ألقى بظلاله على توقعات النمو في المملكة المتحدة.
انعكست هذه المعطيات على تحركات الجنيه الإسترليني، حيث فشل في الحفاظ على مكاسبه المبكرة، متأثراً بتفوق نسبي في الأداء الاقتصادي الأميركي مقارنة بنظيره البريطاني، ما دفع زوج GBP/USD إلى الإغلاق على تراجع في نهاية الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن قناة هابطة، وإعادة اختبار منطقة العرض تحت ضغط بيعي مستمر تعزز من احتمالات مواصلة الاتجاه الهابط في الفترة القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 50 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.