اﻷربعاء 11 يونيو 2025 ص
سجل الدولار الأسترالي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الأميركي في ختام تداولات الثلاثاء الـ27 من مايو، في وقت شهدت فيه الأسواق دفعة قوية للدولار مدعومة ببيانات اقتصادية عززت ثقة المستثمرين تجاه الاقتصاد الأميركي.
وجاء هذا التغير في حركة السوق بعد صدور قراءة إيجابية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات لشهر مايو، والتي سجلت ارتفاعاً حاداً إلى 98.0 نقطة مقارنة بـ85.7 في الشهر السابق.
هذا التحسّن اللافت في مزاج المستهلكين أعاد إشعال التوقعات بشأن استمرار قوة الاقتصاد، ورفع احتمالات بقاء الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، وهو ما انعكس مباشرة في زيادة الطلب على العملة الأميركية.
في المقابل، لم يشهد الدولار الأسترالي أي دعم من الجبهة المحلية، إذ خلت الأجندة الاقتصادية من أي بيانات تُذكر، ما جعله عرضة للتأثر بالحركة العامة في الأسواق العالمية. ومع ارتفاع شهية المستثمرين نحو الدولار، تراجع زوج AUD/USD في ظل غياب محفزات أسترالية قادرة على مقاومة هذا الزخم الصعودي للعملة الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتداول داخل قناة هابطة تعكس هيكلاً فنّياً سلبياً، ويُظهر التوجه العام ميلاً واضحاً نحو الهبوط. ومع اقتراب السعر من منطقة العرض المحددة، يُرجّح أن يواجه ضغوطاً بيعية جديدة قد تدفعه لمواصلة التراجع ضمن المسار الهابط ذاته. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 34؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
