شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام الفرنك السويسري في جلسة تداول يوم الخميس 22 مايو 2025، متأثراً بتحسن طفيف في أداء مؤشر العملة الأميركية الذي استفاد من بيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة عززت ثقة المستثمرين.
وجاءت أبرز البيانات من الولايات المتحدة لتشير إلى تحسن واضح في قطاعي الصناعة والخدمات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر مايو إلى 52.3 مقارنة بـ50.2 سابقاً، في حين سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي نفس الرقم عند 52.3 مقارنة بـ 50.8 في الشهر السابق.
هذا التحسن المتزامن في كلا القطاعين يعكس زخماً إيجابياً قد يدعم رؤية «الفيدرالي» تجاه إبقاء السياسة النقدية متشددة في الوقت الحالي.
أما طلبات إعانة البطالة فانخفضت قليلاً إلى 227 ألفاً مقارنة بـ229 ألفاً، ما يعكس استقراراً نسبياً في سوق العمل، في حين سجلت مبيعات المنازل القائمة تراجعاً طفيفاً إلى 4 ملايين وحدة مقابل 4.02 مليون سابقاً، من دون أن يكون لها تأثير سلبي كبير.
على الجانب السويسري، لم تصدر بيانات اقتصادية جديدة خلال هذه الجلسة، ما جعل الفرنك أقل قدرة على مجاراة قوة الدولار في ظل هذه المؤشرات الأميركية الإيجابية.
هذا الأداء أسهم بدفع زوج USD/CHF للارتفاع، مع متابعة المستثمرين لأي تطورات اقتصادية قادمة قد تؤثر على مسار الزوج في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك يتداول ضمن هيكلية صاعدة فرعية، وعند اختبار خط الدعم شكل نمط شمعة الابتلاع الصاعد.
ومن المتوقع أن يستمر في الصعود، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 64، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.