ارتفع الدولار مقابل الفرنك السويسري في جلسة تداول الجمعة 16 مايو بنسبة طفيفة بلغت 0.07%، فيما استقر مؤشر الدولار عند مستوى 100.976 بعد مكاسب بنسبة 0.17% خلال الجلسة.
هذا الأداء جاء وسط بيانات أميركية مهمة أثرت في تحركات الأسواق. مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لشهر مارس سجل ارتفاعاً إلى 7.3% مقارنة بـ 6.5% في الفترة السابقة، ما يعكس قلق المستثمرين من ضغوط تضخمية مستمرة.
في المقابل، أظهرت بيانات أسعار الصادرات السنوية لشهر أبريل تراجعاً إلى 2.0% مقابل 2.4% سابقاً، كما انخفض مؤشر أسعار الواردات السنوي إلى 0.1% مقابل 0.9% في القراءة السابقة، ما يشير إلى تباطؤ نسبي في تكاليف السلع المستوردة والصادرة.
على الجانب الآخر، سجلت مراكز المضاربة على الفرنك السويسري لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضاً طفيفاً لتصل إلى -23.1 ألف عقد مقارنة بـ -23.6 ألف عقد في الفترة السابقة، ما يعكس بعض الحذر بين المستثمرين تجاه الفرنك.
تلك المؤشرات مجتمعة أسهمت في دفع حركة زوج الدولار مقابل الفرنك USD/CHF وسط توازن بين العوامل المؤثرة على العملتين، حيث يراقب المتداولون بيانات التضخم بدقة لتقييم توجهات السياسة النقدية المستقبلية في الولايات المتحدة وسويسرا، الأمر الذي يبقي الزوج في دائرة اهتمام المستثمرين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يعيد اختبار خط الاتجاه الهابط الذي كُسِر ويؤكد استجابته بالصعود، مع توقع استمرار الارتفاع لاستهداف إعادة اختبار منطقة العرض التالية. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 52، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.