شهد الدولار تراجعاً طفيفاً أمام الين في جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 16 مايو بـ0.01%، مع استقرار مؤشر الدولار عند 100.976 بعدما سجل ارتفاعاً بلغ 0.17% خلال الجلسة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية متباينة.
تضمنت الأخبار الأميركية قراءة مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لشهر مارس التي جاءت عند 7.3% مقارنة بـ 6.5% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى ارتفاع توقعات التضخم بين المستهلكين؛ وهو ما يعزز احتمالات تشديد السياسة النقدية في المستقبل.
أما مؤشر أسعار الصادرات السنوي لشهر أبريل فشهد تراجعاً إلى 2.0% مقابل 2.4% سابقاً، ومؤشر أسعار الواردات انخفض إلى 0.1% من 0.9%؛ ما يعكس ضغوطاً أقل على تكلفة السلع المستوردة والمصدرة.
على الجانب الياباني، أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الين لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضاً طفيفاً إلى 172.3 ألف عقد مقارنة بـ 176.9 ألف سابقاً، في ظل قلق المستثمرين من تراجع الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول الذي سجل انخفاضاً 0.2% بعد أن كان مرتفعاً 0.6% في الفترة السابقة؛ ما يعكس تباطؤاً اقتصادياً يؤثر في أداء الين.
يُترجم هذا المشهد إلى حالة من الحذر بين المتداولين على زوج USD/JPY، حيث يحاول الدولار الحفاظ على مكاسبه وسط ضعف اقتصادي يواجهه الين في اليابان؛ ما قد يمنح الدولار قوة نسبية رغم التراجع الطفيف الأخير.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادًا إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يظل يتحرك ضمن هيكلية فرعية هابطة، لكنه يستجيب بشكل واضح عند اختبار منطقة الأوامر الشرائية المحددة، حيث يشكل نموذج القاع المزدوج. ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إذا حافظ على الاستقرار فوق خط الاتجاه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.