خفض تصنيف أميركا الائتماني يؤجج مخاوف الركود
خام برنت القياسي يحوم قرب 65 دولاراً للبرميل
هبطت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، متأثر بحزمة من البيانات السلبية التي صدرت عن الاقتصاد الصيني، بالتزامن وخفض التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد بالعالم في نهاية الأسبوع.
يأتي ذلك التراجع وسط ترقب المستثمرين نتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران والبيانات الاقتصادية الرئيسة لتقييم التأثير على طلب على السلع الأولية والنفط في أعقاب التوتر التجاري.
◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يوليو بحلول الساعة 5:10 صباحاً بتوقيت غرينتش بنسبة 0.7% أو ما يعادل نحو 0.4 دولار في البرميل، وصولاً إلى مستويات قرب 65 دولاراً للبرميل.
◄ تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر يونيو، نحو 0.5% أو ما يعادل 0.31 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات قرب 62 دولاراً في البرميل.
◄ ارتفعت أسعار النفط عند التسوية يوم الجمعة متجهة محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مع انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، لكن التفاؤل تضاءل إلى حد ما بفعل توقعات بزيادة الإمدادات من إيران وتحالف «أوبك+».
◄ صعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.9 دولار أو 1.4%، إلى 65.41 دولار للبرميل عند تسوية نهاية الأسبوع، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.14% أو ما يعادل دولاراً وصولاً إلى 62.49 دولار.
◄ في نهاية الأسبوع سجلت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب أسبوعية 1.4%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.4%.
أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين تباطؤ مبيعات التجزئة الصينية لتنمو بنسبة 5.1% في أبريل مقارنةً بالعام السابق، دون توقعات المحللين بنمو قدره 5.5%، ودون ما تم تسجيله في الشهر حينما نمت بنسبة 5.9%، وذلك في إشارة إلى تباطؤ أن الاستهلاك لا يزال يشكل مصدر قلق لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء اليوم، أن الناتج الصناعي سجل نمواً بنسبة 6.1% على أساس سنوي في أبريل، وهو ما يفوق توقعات المحللين التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 5.5%.
إلا أن الناتج الصناعي سجل تباطؤاً كبيراً مقارنة بما تم تسجيله في الشهر حينما بلغ 7.7%، ليسجل تراجعاً بأكثر من 21%، ما يعطي إشارات سلبية بشأن الطلب على النفط من أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأظهرت مجموعة بيانات اقتصادية أميركية الأسبوع الماضي تباطؤ إنفاق التجزئة في أبريل وانخفاض مؤشر أسعار المنتجين وانكماشات في فرص العمل المتاحة، نتيجة تأثير ضبابية التوقعات الاقتصادية على المعنويات.
حدت من خسائر النفط اليوم حالة الضبابية بشأن نتائج المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس إن أي اتفاق بين الطرفين يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح سرعان ما أثار انتقادات من طهران.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وإن طهران وافقت نوعا ما على بنوده، لكن لا تزال هناك نقاط تباين يتعين الاتفاق بشأنها.
في حين كتب محللو بنك «آي إن جي» في مذكرة أنه إذا جرى رفع العقوبات عن إيران نتيجة لإبرام اتفاق نووي فإن مخاطر الإمدادات ستقل، إذ سيسمح هذا لإيران بزيادة إنتاجها النفطي وإيجاد مشترين أكثر استعداداً لشرائه، وأضافوا أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة المعروض بنحو 400 ألف برميل يوميا.
◄ في أوروبا تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا بعد احتجاز موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أمس الأحد بعد مغادرتها ميناء في إستونيا على بحر البلطيق.
◄ في الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير، في إشارة إلى ضعف الطلب على الخام.
◄ أعادت الزيادات المتوقعة في إنتاج نفط «أوبك+» الرهانات على الهبوط إلى الواجهة، إذ من المتوقع أن تضيف «أوبك» نحو 950 ألف برميل يوميا.
◄ اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما يخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل حاد، ما أنعش التوقعات بشأن الطلب على النفط.
◄ كتب محللو «بي إم آي»، التابعة لشركة «فيتش سوليوشنز» في مذكرة بحثية «في حين أن فترة الهدوء التي تستمر 90 يوما تترك الباب مفتوحاً لمزيد من التقدم في خفض الحواجز التجارية من كلا الجانبين، فإن الغموض بشأن السياسة التجارية على المدى الطويل سيحد من ارتفاع الأسعار».