ارتفع الدولار النيوزيلندي أمام الدولار في جلسة تداول الختام ليوم الجمعة 16 مايو بنسبة طفيفة بلغت 0.07%، بينما حافظ مؤشر الدولار على استقراره عند مستوى 100.976 بعد تسجيل ارتفاع 0.17% خلال الجلسة.
جاء ذلك بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية أميركية متباينة. فقد أظهر مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لشهر مارس ارتفاعاً إلى 7.3% مقارنة بـ6.5% في الفترة السابقة؛ ما يعكس توقعات تضخمية متزايدة قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، سجل مؤشر أسعار الصادرات الأميركي السنوي لشهر أبريل تراجعاً إلى 2.0% مقابل 2.4% سابقاً، وكذلك مؤشر أسعار الواردات الذي انخفض إلى 0.1% مقارنة بـ 0.9% سابقاً؛ ما يعكس تباطؤاً في الضغوط السعرية الخارجية.
على صعيد العملة النيوزيلندية، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية استقراراً نسبياً في مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي، حيث سجلت صافي المراكز -22.6 ألف مقارنة بـ -23.1 ألف في الفترة السابقة؛ ما يشير إلى تراجع طفيف في الضغوط البيعية على العملة.
هذا التوازن النسبي يعكس توقعات المستثمرين بحذر تجاه الدولار النيوزيلندي وسط الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة، مع مراقبة مستمرة لأي تطورات جديدة قد تؤثر على مسار الزوج NZD/USD.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار يظهر تجاوباً واضحاً عند منطقة الطلب الرئيسة مع تشكيل نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، ويعيد حالياً اختبار هذه المنطقة مرة أخرى؛ ما يشير إلى احتمال استمراره في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 45؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.