شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار خلال جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 16 مايو، حيث هبط 0.27%، بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار 0.17% ليستقر عند 100.976، في ظل بيانات اقتصادية دفعت المستثمرين لإعادة تقييم توقعاتهم حيال المسار النقدي لـ«الفيدرالي».
البيانات الأميركية الصادرة أظهرت مفاجأة في مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم، الذي سجل 7.3% لشهر مايو، مرتفعاً من 6.5% في القراءة السابقة؛ ما أثار مخاوف الأسواق من بقاء الضغوط التضخمية قائمة لفترة أطول. ومع أن بيانات
مؤشر أسعار الصادرات تراجعت من 2.4% إلى 2.0% على أساس سنوي، وكذلك مؤشر أسعار الواردات الذي انخفض
من 0.9% إلى 0.1%، فإن ارتفاع توقعات التضخم ظل العامل الأبرز الذي عزز من موقع الدولار أمام سلة العملات.
في المقابل، لم تقدم البيانات البريطانية دعماً كافياً للجنيه، حيث أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاض صافي مراكز المضاربة على الجنيه الإسترليني إلى 27.2 ألف عقد، مقارنة بـ 29.2 ألف في الأسبوع السابق؛ ما يعكس تراجعاً في شهية المستثمرين نحو العملة البريطانية.
هذا التباين بين الزخم الصاعد للدولار والتراجع في اهتمام المضاربين بالجنيه أسهم في تعزيز الضغوط على زوج GBP/USD ودفعه للهبوط في نهاية الأسبوع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار تفاعلاً واضحاً مع مناطق الطلب المتمثلة في مستويات تصحيح فيبوناتشي، حيث أكد هذا التفاعل بكسر خط الاتجاه الصاعد؛ ما يعزز احتمالات استمرار الضغط البيعي خلال الجلسات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 5041؛ ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.