تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأميركي بشكل طفيف في ختام جلسة الجمعة 16 مايو، حيث سجل زوج AUD/USD انخفاضاً بـ0.06%، في وقت واصل فيه مؤشر الدولار صعوده ليغلق عند 100.976 بارتفاع بلغ 0.17%، مدعوماً ببيانات اقتصادية أثارت تفاعل الأسواق.
أبرز هذه البيانات جاءت من مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم، الذي قفز بشكل غير متوقع إلى 7.3% خلال مايو مقارنة بـ6.5% سابقاً؛ ما أثار حالة من الحذر لدى المستثمرين، مع تزايد التكهنات حول توجهات السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» إذا ما استمرت التوقعات التضخمية بالصعود.
على صعيد التجارة الخارجية، أظهرت الأرقام تراجعاً في معدل نمو أسعار الصادرات السنوية إلى 2.0% مقابل 2.4% سابقاً، في حين تباطأ نمو أسعار الواردات السنوية إلى 0.1% مقارنة بـ 0.9%.
هذا التباطؤ قد يقلل من الضغوط التضخمية المستوردة، لكنه في الوقت نفسه يعكس فتوراً نسبياً في النشاط التجاري.
في المقابل، لم تحمل جلسة الجمعة أي أخبار اقتصادية مباشرة من أستراليا، باستثناء تقرير صافي مراكز المضاربة على الدولار الأسترالي الصادر عن هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية (CFTC)، والذي أظهر اتساعاً طفيفاً في المراكز البيعية إلى -49.3 ألف مقارنة بـ-48.4 ألف؛ ما يشير إلى استمرار النظرة السلبية من قبل المضاربين تجاه العملة الأسترالية وسط بيئة دولية غير مستقرة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يشكل نمط القاع المزدوج، ومن المرجح أن يستمر الزوج في الصعود إذا حافظ على استقراره فوق مستوى الدعم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.